شارك عشرات الأردنيين، يوم الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في العاصمة عمّان؛ رفضًا لصفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأميركي.
وتوافد الأردنيون على مقر السفارة، بالرغم من الأجواء الباردة والماطرة، للتعبير عن احتجاجهم على الصفقة التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني، والتي اعتبرها المتظاهرون مجحفة ومنحازة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون في الوقفة التي جاءت بدعوة من "التحالف الوطني لمجابهة صفقة ترامب"، لافتات تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بكامل أراضيه وحق العودة وتستنكر محاولات المساس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس.
ومن ضمن الهتافات التي رُددت في المظاهرة "فليسقط غصن الزيتون، ولتعلى البندقية"، و"علّي الصوت من عمان ما بدنا غاز الكيان"، و"لا مصالح صهيونية على الأرض الأردنية"، و"أردن يا بلد الأحرار… غاز العدو إلنا عار"، و"بقولوا هذا استثمار.. وهذا هوه الاستعمار".
وطالبوا الحكومة الأردنية بإجراءات أكثر شدّة تجاه الصفقة، التي تتغول كذلك على الأردن، داعين إلى إلغاء اتفاقية "وادي عرابة" الموقعة مع الاحتلال، وإلغاء اتفاقية الغاز التي بدأ تنفيذها مطلع العام الجاري.
واعتبر المشاركون في المظاهرة، أن الخطة تأتي في سياق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافةً إلى دعمٍ لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد التهم التي يواجهها.
وندد المشاركون أيضًا بالتطبيع العلني الذي قامت به بعض الدول العربية المؤيدة للصفقة، حيث حضر إعلانها إلى سفراء البحرين والإمارات وعُمان.
وقال الأمين العام لحزب الحياة الأردني، عبد الفتاح الكيلاني، إن الشعبين الأردني والفلسطيني يرفضان صفقة القرن التي تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين، وتسعى لتصفية قضية القدس واللاجئين، والتهام الجغرافيا الفلسطينية في الضفة الغربية، وفرض السيادة الصهيونية على غور الأردن، وفرض مشاريع التوطين والوطن البديل.
إلى جانب ذلك، شهدت مختلف المدن الأردنية وقفات احتجاجية رغم الأمطار الغزيرة، بعد صلاة ظهر يوم الجمعة، من شمال المملكة إلى جنوبها.
بالتزامن، يُعقد يوم السبت، مؤتمر طارئ للاتحاد البرلماني العربي لمناقشة الصفقة، بمبادرة من رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، رئيس الاتحاد الحالي، الذي قال إن الاجتماع سيكون "لإعلان موقف قوي من قبل الاتحاد الرافض لهذه الصفقة، وعدم التعاطي معها".
وحث الطراونة "المجالس النيابية العربية للعمل على إسقاط هذه المؤامرة على القضية الفلسطينية وعلى أمتنا العربية".
وكان الأردن قد أعلن موقفه من الصفقة الأميركية، مشددًا أن "المبادئ والمواقف الثابتة للمملكة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات".
وحذّر الأردن في بيان سابق لوزارة الخارجية من "التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض واقع جديد على الأرض، مثل ضمّ الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس".
يذكر أن ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2019 خطته للسلام، بحضور نتنياهو، وسفراء دولٍ عربية، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.

https://twitter.com/i/status/1225856755004932096

المصدر: وكالة رويترز