شارك عشرات التونسيين، يوم الجمعة، في مظاهرة بمدينة "الكرم" في تونس العاصمة، احتجاجًا على صفقة القرن الأميركية.
وجاءت الوقفة بدعوة من بلدية الكرم، حيث رفع المحتجون شعارات منددة بالصفقة، منها "لا عودة عن حق العودة" و"لا لصفقة القرن ونعم للحق الفلسطيني"، و"لا للتطبيع بكل أشكاله"، والمقاومة الفلسطينية فخر للأمة"، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.
بدوره، قال رئيس البلدية فتحي العيوني إن "الشعوب اليوم تحكم وتريد وهي تقرر، فمثلما قررت في تونس والجزائر ودول عربية وإسلامية فهي ستقرر مصير الأمة والشعب الفلسطيني".
وأكد العيوني أن "هذه الصفقة لا تتقدم.. بل تتأخر ومن يساندها هم الحكام العرب وهم اليَوم في معزل عن شعوبهم". مضيفًا أن "ليس هناك مستقبل لكل مطبع ومجزئ ومغتصب.. والحق الفلسطيني بدأ ينهض من جديد بدليل الهبّة الشعبية التي عرفتها تونس رفضا لتلك الصفقة".
وأشار إلى تحرك كامل الدولة التونسية بهياكلها ومؤسساتها لتعبّر بصوت مرتفع، أن هذه الصفقة لن تمر ولن يكون لها مستقبل، وقال "اليوم نصرخ في وجه كل من أعلن الصفقة وساندها وسكت عنها ونعتبرهم مطبعين خونة لا مكان لهم بيننا ولا بين الشعوب".
واتخذت تونس موقفًا صارمًا منذ إعلان الصفقة، حيث وصفها الرئيس قيس سعيد، بأنها "مظلمة القرن"، مؤكدًا أن "القضية الفلسطينية مركزية والحق الفلسطيني ثابت".
كما أبلغ رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، الأربعاء الماضي، السفير الأميركي، بغضب التونسيين من الصفقة، فيما أدان البرلمان بالإجماع، الصفقة واعتبرها "غير ملزمة إلاّ للأطراف التي أعلنتها".
يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2019 خطته للسلام، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.
https://twitter.com/i/status/1225887688563286022
المصدر: وكالة الأناضول