جددت حملة التضامن مع فلسطين دعوتها إلى العمل ضد شركة الملابس والمعدات الرياضية "بوما"، بسبب رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي الذي يضم أندية المستوطنات غير الشرعية.
وقالت الحملة في كلمة وجّهتها إلى شركة بوما "لا يمكن المطالبة بتعزيز العدالة الاجتماعية بينما تكون راعياً للفصل العنصري الإسرائيلي".
وترعى "بوما" اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، الذي يضم فرقاً وأندية لمستوطنات مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة في الضفة الغربية، ورغم انطلاق حملات واسعة تطالب "بوما" بوقف هذه الرعاية، ردّت بأنّها مكرّسةٌ للمساواة العالمية.
ونظّمت حركة المقاطعة (BDS)، منتصف العام الماضي، حملة موسعة لمقاطعة شركة "بوما"، والتي جاءت في ذكرى مرور 52 عاما على احتلال أراضي 67 من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرضت الحملة نماذج لنجوم الكرة الفلسطينية الذين أجبروا على اعتزال الرياضة بعد فقد أطرافهم بسبب إصابات مباشرة في أقدامهم من الجنود الإسرائيليين، ومنهم محمد خليل ومحمود السرسك.
كما استعرضت الحملة الملاعب التي قصفها الاحتلال بالصواريخ والدبابات، والتضييق على ممارسة الرياضة وخاصة قرب الجدار الفاصل، بجانب بناء مقرات الأندية الرياضية الإسرائيلية على أراض مسلوبة من الفلسطينيين.
ودعت الحملة المقاطعين بالتحرك نحو متاجر شركة "بوما" لعرض انتهاكات الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين، ونشر القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطعة منتجات الشركة وحث الجميع على ذلك، كما سلّمت فروع الشركة حول العالم رسالة احتجاجية من 200 ناد فلسطيني.
وقالت حركة المقاطعة "كباقي الشعوب حول العالم، يناضل الفلسطينيون لينالوا حقهم في الحرية. الأجدر بـ "بوما" دعم هذا الحق بدلاً من الاستمرار في تجاهله لصرف الانتقادات كونها مستفيدةً من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
وشهد العام 2019 أكثر من 50 تحرّك في 20 دولة خلال اليوم العالمي للضغط على شركة "بوما"، دعا خلالها مناصرو القضية الفلسطينية وعشاق كرة القدم، من بينهم اللاعب السابق في نادي برشلونة "أوليغار بريساس" الشركة لإنهاء دعمها للاحتلال العسكري الإسرائيلي.
المصدر: حملة التضامن مع فلسطين