عقدت النقابات العمالية وسياسيون ومتضامنون مع القضية الفلسطينة، يوم الثلاثاء، اجتماعًا في العاصمة البريطانية لندن، عبّروا فيه عن رفض صفقة القرن.
وعبّر المجتمعون، خلال مؤتمرهم الذي عُقد في قاعة كونواي، بمنطقة هولبورن في لندن، عن رفضهم للصفقة الأميركية التي تستهدف الحقوق الفلسطينية، كما أكدوا دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ورفضهم للاحتلال.
وقالت حملة التضامن مع فلسطين إن "ما تسمى صفقة القرن التي وضعها دونالد ترامب لا تُعد صفقة سلام، بل هي مطالبة للشعب الفلسطيني بالتنازل عن حقوقه الأساسية، وهي خطة مغلفة بالسكر مع وهم الرخاء الاقتصادي".
وتابعت الحملة في دعوتها للمؤتمر التضامني "هذه الرؤية لا تعني وجود دولة قابلة للحياة للفلسطينيين، ولا عاصمة في القدس، وبدلاً من ذلك السيادة على المناطق النائية في القدس الشرقية، ولا حق العودة للاجئين الفلسطينيين"، مبينةً أن "الصفقة لا تحاول تطبيق القانون الدولي، وبدلاً من ذلك، تمنح الاحتلال الضوء الأخضر لضم المزيد من مساحات الضفة الغربية".
وشدّدت على أن "رسالة ترامب ونتنياهو، التي تدعمها عقلية استعمارية عنصرية، هي أنهم لا ينظرون إلى الفلسطينيين كشعب له حقوق جماعية أساسية، ولكن ببساطة كأفراد ذوي احتياجات اقتصادية".
وتابعت الحملة "بينما يرغب الفلسطينيون في الازدهار والعيش حياة عادية مشتركة مع الناس في جميع أنحاء العالم، فإنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون القيام بذلك حتى تنتهي سيطرة الاحتلال غير الشرعية على حياتهم".
وأوضحت أنه على الرغم من عدم الموافقة على الصفقة، فإن إعطائها أي نوع من "الترحيب" يتعارض مع الالتزامات المعلنة لحكومة المملكة المتحدة بدعم القانون الدولي وتنفيذه، ويعزز عقودًا من التواطؤ من خلال العمل والتراخي من جانب الحكومات البريطانية المتعاقبة.
يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2020 خطته للسلام، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.
المصدر: حملة التضامن مع فلسطين