دعت حركة المقاطعة وفنانون وموسيقيون ونشطاء حول العالم، المغنية الكندية سيلين ديون إلى إلغاء حفليْن لها في "ياركون بارك" بمدينة تل أبيب، وعدم تلميع صورة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عريضة نشرتها حركة المقاطعة، قال الموقّعون أن النظام الإسرائيلي اليميني المتطرف يستغل جميع الحفلات التي يقوم بها الفنانون الدوليون لتبييض صورة انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان الفلسطيني. محملةً العريضة جميع الفنانين التزامًا أخلاقيًا بعدم إلحاق الأذى بالنضال الفلسطيني من أجل العدالة.
وأشارت العريضة إلى أن Yarkon Park الذي ستقام فيه حفلات "ديون"، قد بُني على أنقاض قرية جريشة الفلسطينية التي تم تطهيرها عرقيًا بعد طرد سكانها الأصليين قسرًا في عام 1948، في حين لم يُسمح لهم مطلقًا بممارسة حق العودة بموجب قوانين الفصل العنصري لدى الاحتلال.
وتُعد جريشة واحدة من أكثر من 500 موقع وقرية فلسطينية تم تدميرها في النكبة عام 1948، عندما هُجّر أكثر من 700000 فلسطيني بشكل منهجي ومنعوا من العودة إلى ديارهم وأراضيهم.
في الوقت نفسه، يقع مليوني فلسطيني تحت الحصار والاحتلال الإسرائيليين في قطاع غزة، على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من حديقة تل أبيب حيث أعلنت ديون عن الحفليْن.
ويقول محققو الأمم المتحدة إن الفظائع التي يرتكبها الاحتلال في غزة، والتي تشمل القتل العمد والمميت بنيران القناصة الحية من المسعفين والأطفال والصحفيين والمعوقين "قد تشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية".
وقال الفنانون في العريضة "سمت ديون أحد أبنائها نيلسون، على اسم مانديلا، الذي قال "حريتنا غير مكتملة بدون حرية الشعب الفلسطيني"، كما قال كثيرًا أن "فلسطين هي أكبر قضية أخلاقية في عصرنا".
وحثّت العريضة المغنية الكندية سيلين ديون على التفكير في كلمات مانديلا ومكانتها الخاصة في كتب التاريخ، والامتناع عن دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والغناء في تل أبيب.
ووقع العريضة أكثر من 50 فنانًا وموسيقيًا وعارضًا فلسطينيًا وعالميًا، أيدوا مقاطعة الاحتلال بسبب جرائمه بحق الفلسطينيين، والتي تتضمن مقاطعةً فنية، ومنع الغناء على الأراضي المحتلة المسلوبة من الفلسطينيين.
المصدر: الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية