دعا مركز البحوث والخدمات الفلسطيني في هولندا إلى مقاطعة شركة EBS التابعة لشركة الحافلات الإسرائيلية Egged العاملة في المدن الهولندية، وذلك بسبب تعزيزها لنظام الفصل العنصري عبر عملها في المستوطنات الإسرائيلية.
وقال المركز إنه منذ نهاية عام 2011، تقدم الشركة الإسرائيلية خدمات النقل في هولندا، حيث تعمل في مختلف المناطق الهولندية.
وأوضح أن "إيجد" هي حلقة حيوية في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت ضمن القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات التي أصدرتها الأمم المتحدة في فبراير الماضي، والتي تشارك في نشاطاتٍ بالمستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة.
وأظهر بحث المركز أن حافلات Egged تنقل إلى جميع مستوطنات الاحتلال غير الشرعية تقريبًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يبلع عدد سكانها أكثر من 700 ألف من الإسرائيليين، وتشكل انتهاكًا لاتفاقية جنيف، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي التي تحتلها.
وبيّن البحث أن خطوط Egged هي جزء حيوي من البنية التحتية للمستوطنات، حيث لا يمكن أن توجد بدون مرافق مثل النقل العام والمياه والكهرباء.
وعلى الرغم من أن EBS تعمل حصريًا في السوق الأوروبية، إلا أن هناك علاقة مباشرة مع Egged، حيث يمكن أن تتدفق الأرباح من جزء من الشركة إلى الآخر الموجود في الأراضي المحتلة.
وأشار البحث إلى أنه بعد إعلان شركة EBS في نهاية عام 2013 عن ضررها المالي، قامت الشركة الأم الإسرائيلية بتحويل ملايين اليورو لأكثر من عام، لإبقاء الفرع الهولندي واقفا على قدميه.
وبيّنت أنه "يعني أن وسائل النقل العام في هولندا تعمل منذ أكثر من عام بتمويل من الشركة الأم Egged، وهو تمويل جاء من خطوط الحافلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ودعا المركز الحكومة الهولندية إلى عدم الدخول في علاقات جديدة مع Egged عبر EBS. وقال إن "هذا عادل أيضاً بالنسبة للعديد من الركاب الذين لا يريدون المساهمة في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة".