يواصل الكنديون حشد فعالياتهم ومظاهراتهم الداعمة لغزة وفلسطين في شوارع مدينة مونتريال، للتنديد بالمجازر المروعة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ 424 يوم، ولمطالبة حكومة بلادهم بوقف تسليح كيان الاحتلال والمطالبة بفلسطين حرة.
شهدت مدينة ملبورن مظاهرة حاشدة بمشاركة منظمات داعمة لفلسطين رفضًا لاستهداف العاملين في المجال الصحي في غزة. وقد حمل خلالها المشاركون لافتات كُتب عليها شعارات مثل "العاملون في مجال الرعاية الصحية ليسوا هدفًا". ودعا المنظمون إلى دعم الأطباء في غزة ومساءلة الاحتلال حول حقوقهم واستهدافهم، مؤكدين أهمية حماية العاملين الصحيين وضمان سلامتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني لإنقاذ الجرحى في غزة.
تظاهر مئات الناشطين في إسطنبول أمس الأحد، حيث أطلقوا الصافرات ورفعوا البطاقات الحمراء خلال مسيرتهم، لمطالبة الرئيس التركي بالسماح لسفينة الضمير، المحتجزة في ميناء حيدر باشا، والمحملة بالمساعدات بالإبحار إلى غزة. بالإضافة إلى إغلاق الثغرات التي تتيح استمرار التجارة مع الاحتلال. وقد نظم الناشطون الأتراك اعتصامًا مستمرًا لأكثر من 80 يومًا أمام ميناء حيدر باشا احتجاجًا على قرار الحكومة بمنع السفينة من مغادرة الميناء.
احتشد مؤيدون لفلسطين في مدينة تورنتو الكندية أمس السبت بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حاملين رسائل التحرير والدعم للشعب الفلسطيني، ووجه المتظاهرون انتقادات للحكومة والمؤسسات الكندية لتواطئها في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وقال المتظاهرون "لن نتوقف عن رفع مطالبنا بصوت عال وواضح، ولن نتوقف عن النزول إلى الشوارع من أجل فلسطين، حتى تحقيق العدالة وحتى تأتي ساعة التحرير والعودة".
قام نشطاء مؤيدون لفلسطين باحتلال مكتب شركة "BAE Systems" العالمية لصناعة الأسلحة في أديلايد، جنوب أستراليا، وجاء ذلك ردًا على تواطؤ “BAE” في الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وتصمم الشركة وتصنع وتبيع أسلحة عسكرية فتاكة بما في ذلك أجزاء لطائرات “F-35” المقاتلة الأمريكية الصنع، والمركبات الجوية غير المأهولة المسلحة بالكامل والمستخدمة في قتل المدنيين وأسلحة المدفعية بعيدة المدى.
ودعا النشطاء شركة "بي أيه إي سيستمز" وشركات تصنيع الأسلحة الأخرى إلى التوقف فورًا عن توريد الأسلحة وقطع الغيار للدعم الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وغيرهم من الشعوب التي تواجه الإبادة الجماعية وإبعادهم القسري عن أراضيهم، كما دعوا الحكومة الأسترالية إلى إلغاء جميع الاتفاقيات مع شركات تصنيع الأسلحة.
شهدت ولاية نيويورك الأمريكية تظاهرة حاشدة، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وعبر النشطاء عن غضبهم من استمرار حرب الإبادة التي بقودها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، منذ اكتوبر/ تشرين الأول 2003، واستغل النشطاء يوم التسوق الأهم في الولايات المتحدة "Black Friday" للتظاهر داخل المجمعات، والمراكز التجارية، عبر رفع العلم الفلسطيني، واليافطات المنددة باستمرار الحرب، في الواجهات الداخلية لهذه المجمعات.
وفي السياق، اعتصم العشرات من النشطاء أمام المحال التجارية الشهيرة أمثال "Macy's" و"Best Buy"، لمحاولة حث المتسوقين على مقاطعة الشركات الأمريكية للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن بوقف الحرب في غزة، وتمكنوا من إغلاق عدد من مراكز التسوق في نيويورك.
تجمع المتظاهرون في متجر "آبل" في يو فيليج، سياتل، يوم الجمعة السوداء للاحتجاج على تواطؤ الشركة المزعوم في الإبادة الجماعية في فلسطين، وللتأكيد على ضرورة المقاطعة. تواجدت الشرطة في المتجر، وأُغلق لمدة ساعة تقريبًا بسبب المتظاهرين الذين قيدوا أذرعهم معًا داخله، حيث استخدمت الشرطة منشارًا دائريًا في محاولة لفك تقييدهم.
يواصل الاحتلال حملات التحريض ضد الداعمين لفلسطين، مستهدفًا كل أشكال التضامن، سواء عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، المشاركة في الاحتجاجات، أو حتى ارتداء رموز بسيطة مثل دبوس يعبر عن فلسطين. تأتي هذه الحملات في محاولة يائسة لتلميع صورته والتغطية على هزائمه، عبر إسكات الأصوات الحرة وتشويه صورة النشطاء المناصرين للقضية الفلسطينية.
صفحة "أوقفوا معاداة السامية"، الصهيونية والمحرّضة بامتياز، أصدرت قائمة تضم أبرز النشطاء العرب والأجانب الذين دعموا القضية الفلسطينية في عام 2024، وصنفتهم كـ"أكثر المعادين للسامية". لكن المفارقة أن العديد ممن وردت أسماؤهم في القائمة قلبوا الأمر إلى مسخرة واستهزاء، معتبرين وجودهم عليها شرفًا يؤكد معارضتهم للصهيونية، بل ودعوا متابعيهم للتصويت لهم لتحقيق "شرف" هذا التصنيف.
احتشد نشطاء في مدينة هدسون بولاية نيويورك الأمريكية بمسيرة تضامنية مع الفلسطينيين وللمطالبة بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي لكيان الاحتلال ووقف إطلاق النار بغزة، وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات مناهضة للاحتلال والدعم الأمريكي، وأضاء المحتجون خلال الوقفة شموعًا رفضًا لاستمرار العدوان ولأرواح شهداء الإبادة.
في مشهد يجسد وحدة الإنسانية وتضامنها مع القضية الفلسطينية، اختار أحرار العالم التعبير عن دعمهم بأسلوب استثنائي ومؤثر: الإضراب عن الطعام، من الأردن إلى إسبانيا وبريطانيا، توحدت الأمعاء الخاوية لتحمل رسالةً مدوية بأن العدالة لا تعرف حدودًا، وأن ما يحدث في غزة هو أبشع من أن نبقى صامتين بلا أي تحرك منّا.
هذه المبادرات تمثل رسالة واضحة بأن الإضراب عن الطعام ليس مجرد فعل رمزي، بل وسيلة ضغط على الحكومات لوقف تواطئها مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف إمداد الأسلحة له، وإغلاق المعابر التجارية في وجهه.