وصل الناشط الحقوقي الأيرلندي "مايك بومان" إلى جمهورية مقدونيا في رحلته المستمرة إلى فلسطين سيرًا على الأقدام، متجاوزًا بذلك نصف الرحلة بمسافة تقدر بـ 1000 ميلًا، وذلك بعدما سافر عبر فرنسا وسويسرا وإيطاليا وألبانيا بمفرده بدءًا من مدينة "كاليه" الفرنسية وهو يحمل لافتة "فلسطين حرة"، تعبيرًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية.

وبينما يستريح "بومان" في مدينة بيتولا المقدونية، يستعد للمرحلة الثانية من رحلته والتي سيقضي بها حوالي 10 أيام في المشي إلى الحدود اليونانية، ليتجه بعدها إلى تركيا سيرًا على الأقدام ومن ثم إلى الضفة الغربية.

وانطلق "بومان" البالغ من العمر (65عامًا) في رحلته بتاريخ 16 أبريل المنصرم، وهو يسير لمسافة تزيد عن 20 كيلومترًا بشكل يومي لمدة ستة أشهر للوصول إلى فلسطين بحلول أكتوبر القادم في رحلة تبلغ مسافتها 2200 ميلًا.

ووصل “بومان” مقدونيا بعد تجاوزه لطريق الحجيج القديم سالكًا كلًا من فرنسا وإيطاليا وألبانيا ومقدونيا، لينطلق بعدها إلى اليونان وتركيا ثم إلى الأردن جوًا وصولًا إلى الضفة الغربية.

وينشر “بومان“ بشكل مستمر صورًا توثق محطات رحلته، ووجبات الطعام التي يتناولها، وأماكن خلوده للنوم ومقتنياته التي يحملها معه، كما يوثق تضامن النشطاء من المدن التي يصل إليها خلال تخييمه على طول الطريق.

كما أشار “بومان“ إلى أنّه "سيلتقي بالنقابيين والنشطاء الفلسطينيين؛ لتمكينهم من استخدام مسيرته لإثارة الاهتمام بفلسطين في مناطقهم".

وفي تعليقه على الرحلة، قال "بومان"، "إنه عمل تضامني مع الفلسطينيين في كفاحهم من أجل العدالة وتقرير المصير"، مضيفًا أنه تضامن مع اللاجئين أيضًا "في كفاحهم للعثور على الأمان والأمن لإعادة بناء حياتهم بعد أن فروا من الاضطهاد والصراع”، كما أدرف “إنه يتعلق أيضًا بزيادة الوعي".

كما أشار "بومان" إلى أن رحلته تأتي امتدادًا لعمله المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: "لقد كنت مناضلًا منذ فترة طويلة من أجل العدالة من أجل فلسطين، والمشي هو امتداد لهذا النشاط وآمل أن يكون وسيلة لإيصال القضية إلى الأشخاص غير الملتزمين بالفعل".

يُذكر أن "بومان"، كان عضوًا في حملة نيو كاسل للتضامن مع فلسطين لسنوات عديدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت عقب تقاعده في ديسمبر الماضي، معللًا ذلك باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية والتمييز المنهجي ضدّ الشعب الفلسطيني.

وأضاف "بومان" : "إن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، واستمرار الاحتلال العسكري لفلسطين، والتمييز المنهجي ضد الفلسطينيين أمر غير مقبول، ويجب التصدي له ومحاسبة إسرائيل على سلوكها".