استنكر "اللقاء الوطني ضد التطبيع" إفراج السطات اللبنانية عن العميل للاحتلال الإسرائيلي عامر الفاخوري، داعيًا إلى التنديد بقرار الإفراج عن "جزار الخيام".
وقال اللقاء الوطني في بيانٍ له "بعد أشهر على تحويل جزّار الخيام على القضاء، وانتظار الشعب اللبناني الحكم العادل الذي ينصف ضحايا العميل وذويهم وينتصر للمقاومة ولتاريخ الشهداء ولتضحياتهم، يباغتنا القضاء بقرار الإفراج بحجة مرور الزمن".
واستنكر اللقاء القرار قائلًا "هل الزمن أنسى من نكّل بهم الفاخوري مراراتهم؟ وهل الزمن مسح عذابات ذوي من قتلهم ظلما وافتراء؟".
وشدد أنه "ليس مرور الزمن هو الذي أطلق سراح العميل، بل هو نهج التعامل مع العملاء كفايز كرم وزياد الحمصي وأديب العلم وغيرهم، هذا النهج الذي بات مكرّسا ليحوّل العمالة إلى وجهة نظر".
ورأى اللقاء الوطني أنه "ليس خفيا أن قرار الإفراج عن العميل مدعوم من قبل جهات مشاركة في الحكم، سعت منذ إلقاء القبض عليه إلى المماطلة والتسويف، وتهريبه إلى المستشفى بحجة المرض وصولا إلى انتهاز ما تمر به البلاد من ظروف عصيبة ودقيقة لتطلق سراحه تحت غطاء القانون".
وذكّر اللقاء الوطني ضد التطبيع أنّه ومنذ تفاعل قضية الفاخوري بعد دخوله الأراضي اللبنانية، كان قد حذّر من تمييع قضية العمالة والزج بها في معترك التجاذبات السياسية وحسابات مصالح بعض من هم في الحكم الحريصين على عدم إغضاب الإدارة الأميركية والأوصياء على أجندتها.
واستنكر "البرودة في المواقف المطلقة حيال إطلاق الفاخوري الذي يُعدّ انتهاكا لكل المعايير الأخلاقية والوطنية، والذي يضرب عرض الحائط بتضحيات شبابنا وشهدائنا في المقاومة اللبنانية والإسلامية".
وحذّر اللقاء الوطني ضد التطبيع "من أن يكون هذا الحكم الشائن ممهّدًا لتهيئة مناخ تطبيعي مع العدو الصهيوني وهذا ما لن يحصل أبدًا".