حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من مخاطر حدوث كارثة إنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، جراء سياسة الاحتلال الإسرائيلي في ظل انتشار فيروس كورونا، داعية لخطواتٍ عاجلة لحماية الفلسطينيين.
وقالت المنظمة إن "إسرائيل ملزمة باتخاذ تدابير لإنقاذ الحياة والسماح بدخول المعدات واللوازم الطبية وتلبية احتياجات المرضى في إطار مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد في قطاع غزة".
وأوضحت هيومن رايتس ووتش في بيانٍ مشترك مع عدة منظماتٍ حقوقية دولية، إنها "تنظر ببالغ القلق للكارثة الإنسانية المتوقع حدوثها مع تشخيص أكثر من 250 فلسطيني بفيروس كورونا المستجد في الضفة الغربية وحوالي 13 آخرين في قطاع غزة".
وبيّنت أن "النظام الصحي الفلسطيني يعاني من نقص حاد في المعدات والأدوية والخبرات لن يتمكن من التعامل مع هذا الوباء بشكل منفرد".
وحثّت المنظمات الحقوقية الاحتلال الإسرائيلي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية ودعم النظام الصحي الفلسطيني في مكافحة الوباء بالإضافة إلى تقديم الرعاية للمرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى رعاية صحية غير متوفر في قطاع غزة.
كما دعت المنظمات الاحتلال الإسرائيلي، في هذه الظروف العصيبة، إلى إنها الحصار المفروض على قطاع غزة، لإتاحة المجال للقطاع للتزود بالإمدادات الطبية اللازمة لمحاربة فيروس كورونا ولرعاية المرضى الذين لا يتوفر علاجهم محليا، لا سيما مرضى السرطان، الذين يضطرون عادة إلى مغادرة القطاع لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت إنه "يتعين على إسرائيل المساهمة في ضمان وصول الأدوية والمعدات غير المتوفرة بسبب النقص في ميزانية النظام الصحي الفلسطيني".
وتابعت قائلةً "ينبغي على إسرائيل إزالة القيود المفروضة على حركة البضائع وأي معوقات أخرى على النشاط التجاري والاقتصادي التي تقوض الصحة العامة، وعليها المساعدة في الحفاظ على إمدادات ثابتة من الكهرباء والوقود حتى تتمكن المستشفيات بشكل خاص والسكان بشكل عام من الحفاظ على النظافة العامة والشخصية".
وشددت المنظمات الحقوقية على ضرورة التأكد من توفير المعدات واللوازم الطبية المناسبة إلى أقصى حد ممكن، وإعطاء ضمانات في السماح بالوصول الآمن والعاجل إلى قطاع غزة والضفة الغربية للطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني والأدوية والمعدات الطبية وغيرها.
كما طالبت بالسماح بتنقل المرضى الذين يحتاجون لعلاج عاجل، والعمل والتعاون الوثيق على مستوى إقليمي من أجل سلامة الجميع.