قالت حركة المقاطعة إن اعتقال منسقها محمود النواجعة يدلّل على أنّ مئات ملايين الدولارات التي خصصها الاحتلال لمحاربة حركة المقاطعة (BDS) والضغط عليها حول العالم خلال السنوات الماضية لم تجدِ نفعًا في وقف انتشار الحركة أو إضعاف تأثيرها المتنامي، ممّا دفعها لاعتقال منسّقها في فلسطين ونسج تهمٍ خياليةٍ ضده.


وأضافت "بعد 13 يومًا من التحقيق وحرمانه من التواصل مع محاميه وعائلته، التقى محمود النواجعة، منسّق اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS)، بمحاميه المنتدَب عن مؤسسة الضمير أمس الأربعاء، مطمئنًا عبره عائلته وأصدقاءه".


وأشارت إلى أن "عزيمته قويةٌ وهمّته عالية، إذ ووجّه النواجعة من خلال محامية رسالة شكرٍ لكلّ من ساهم في الحملة من أجل حريته".


ورغم أن التحقيق مع النواجعة ما يزال مستمرّاً، أشارت مجريات التحقيق الأولية، وفقاً لما نقله المحامي، إلى أنّه ليس بجعبة جهاز "الشاباك" أيّ "قضيةٍ حقيقيةٍ" ملموسةٍ ضدّه، ممّا عزّز ما ذهب إليه ناشطو حركة المقاطعة (BDS) منذ اعتقال النواجعة بأنّ سلطات الاحتلال اختلقت ادّعاءاتٍ زائفةً لاعتقال النواجعة، وهي فعلياً "تعاقبه" بسبب دوره الهامّ كمدافعٍ عن حقوق الإنسان في حركة المقاطعة.


ووجهت مخابرات الاحتلال للنواجعة تهمًا تتعلق بانتمائه لمنظمة غير قانونية، وتقديم خدمات والتواصل مع آخرين للقيام بعمل عسكري، وهو ما نفاه منسّق BDS، مؤكدًا أن نشاطه سلمي بحت.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت النواجعة في 30 يوليو/تمّوز الماضي، بعد اقتحام العشرات من جنود الاحتلال منزله فجرًا واقتياده مكبّلًا ومعصوب العينين أمام زوجته وأطفاله الثلاثة.