رفضت العديد من حركات المقاطعة والاتحادات والائتلافات المختلفة في فلسطين والدول العربية، في بيان متشرك صدر عن حركة المقاطعة، "ما وصل إليه النظام الاستبدادي الإماراتي وتوقيعه اتفاقية عارٍ خيانية، سيقيم بموجبها علاقاتٍ تطبيعية رسمية مع العدوّ الإسرائيلي".
وأكدت هذه الجهات أنها تدرك وجود "القبضة البوليسية للنظام الإماراتي التي تقمع الأصوات المعارضة والجهود الحرّة في الإمارات".
وقالت إن "خيانة النظام الإماراتي للقضية الفلسطينية، القضية المركزية لشعوب المنطقة العربية، أتت على مراحل وترافقت مع الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها النظام، مع شريكه النظام السعودي، في حقّ شعب اليمن الشقيق، بالإضافة إلى دعمه مجموعاتٍ مسلّحةً في دول عربية أخرى".
وبيّنت "تأتي هذه الخيانة في الوقت الذي يبدّد فيه النظام ثروات الشعب الإماراتي على بذخ ثلةٍ من الأمراء الفاسدين، غير المنتخبين، وفي خلق نظامٍ استبداديّ، يقمع معارضيه بيد من حديد وينكّل بالعمالة الوافدة ويعاملها بعنصرية فجّة".
وأوضحت "لعب التبادل العسكري والأمني القمعي القائم بين النظامين سرّاً، خصوصاً صفقات الأسلحة وتقنيات الأمن والقمع الإسرائيلية "المجرّبة"، دوراً مهماً في تكريس نظام الاستبداد الإماراتي".
كما أكدت أنّ التطبيع الرسميّ الفلسطيني، بما يشمل "التنسيق الأمني" مع الاحتلال، المخالف لقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، قد ساهم بشكل جليّ في تقديم ورقة التوت الفلسطينية التي استغلّتها أنظمة الاستبداد العربية في التغطية على تطبيعها المتنامي مع "إسرائيل"، التي قد يصل بعضها مرحلة الخيانة العلنية، على خطى النظام الإماراتي، بالذات في البحرين وعُمان والسعودية وقطر.
ودعت هذه الجهات "القوى الوطنية الإماراتية، ذات التاريخ العريق، إلى شجب هذه الخطوة واعتبارها خطوةً خيانيةً تصبّ في دعم نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، وتكريس النظام الاستبدادي الإماراتي الذي يهضم حقوق أبناء شعبه وبناته ويقترف جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني الشقيق".
وطالبت "الشعب العربي في الإمارات إلى الاستمرار في رفض التطبيع، بما فيه الأنشطة التطبيعية التي يفخر النظام الإماراتي في تنظيمها مع الحركة الصهيونية العالمية تحت شعار "حوار الأديان"، ومقاطعة تجلّيات هذه الاتفاقية وتجلّياتها، بالذات كلّ أشكال التبادل الدبلوماسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي والرياضي مع الاحتلال، والامتناع عن زيارة فلسطين التاريخية، وبالذات القدس المحتلة من خلال البوابة الإسرائيلية".
كما دعت "الشعوب العربية إلى تصعيد الضغط على الأنظمة الاستبدادية والقمعية من أجل وقف كلّ العلاقات التطبيعية مع دولة الاحتلال ومن يمثلها، بما يشمل العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية، كونها العدوّ الرئيسي الذي يهدّد كافة شعوب المنطقة، ودعم حملات "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) وحركات المقاطعة ومقاومة التطبيع في الأقطار العربية.
وطالبت المواطنين العرب، من غير المقيمين في الإمارات، إلى مقاطعة جميع المحافل والأنشطة التي تُنظّم في الإمارات برعاية النظام، بما فيها التجارية والرياضية والثقافية والفنية والسياحية وغيرها، مثل "إكسبو دبي"، المفترض عقده العام المقبل بمشاركة إسرائيلية، و"مهرجان دبي للتسوّق" وغيرها، ومقاطعة أيّ شركةٍ إماراتيةٍ أو عربيةٍ أو دوليةٍ تتواطأ في تنفيذ اتفاقية العار بين النظام الإماراتي والإسرائيلي.