الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

لبنان.. اللقاء الوطني ضدّ التطبيع يؤكد عدم أحقية أي نظام بالتفاوض باسم الفلسطينيين

لبنان.. اللقاء الوطني ضدّ التطبيع يؤكد عدم أحقية أي نظام بالتفاوض باسم الفلسطينيين
لبنان.. اللقاء الوطني ضدّ التطبيع يؤكد عدم أحقية أي نظام بالتفاوض باسم الفلسطينيين

أكد اللقاء الوطني ضدّ التطبيع في لبنان أن "اتفاق إبراهام" بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات "يندرج في مسار للسقوطٌ الجديد الذي تتهاوى إليه بعض الأنظمة العربية اللاهثة للاصطفاف بالدور لإرضاء الأميركي، الراعي لصفقة القرن".


وقال اللقاء الوطني "هذا التطبيع التدريجي والممنهج الذي انغمست فيه الإمارات يُرتكب مُبررًّا تحت مسميات فضفاضة، وعناوين مخادعة، تُوظّف لتجميل فعل الخيانة وشرعنة نهج التطبيع".



وبيّن أنه "من أبرز هذه العناوين التبشيرية، "السلام" الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين، والتوصّل إلى حلول "عادلة" للقضية الفلسطينية".



وأضاف "خاتمة السعي العظيم هذا التي تضعه الإمارات في خانة الإنجاز التاريخي ما هو إلا إجهاز على ما تبقّى من هذه القضية، وتجريدها من حصانات استراتيجية تمكّنها وتعزّز موقفها في المفاوضات.



وأشار إلى أن "هذا التآمر على فلسطين يبترها عن امتدادها العربي ليفسح مجالًا أمام استفراد الصهاينة بالشعب الفلسطيني الذي تتنكّر هذه الأنظمة المُفاوضة باسمه، والمُتاجرة بحقوقه، لكل التنكيل والظلم والقتل والتهجير الذي يمارسه بحقّه النظام العنصري اليميني الفاشي والصهيوني بقيادة نتنياهو".



وأوضح أن "هذه الاتفاقات المتواطئة ضدّ الفلسطينيين، ما هي إلا غيٌّ وإيغال في نهج التنازل عن التنازلات، التي بدأت منذ أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة، التي أمّنت للعدو الصهيوني غطاءً للمضيّ في الاستيطان وقوننته، وشرعنت مصادرة أراضي السكان الأصليين وتهويدها".



وذكر أنه "بالإضافة إلى المكاسب الداخلية التي يحقّقها العدو، فإنّ تطبيع بعض الدول العربية معه، يدعّم موقع الكيان الصهيوني في خارطة التحالفات والاصطفافات الإقليمية في المنطقة عبر تشكيل تحالفات استراتيجية مع الدول المسمّاة معتدلة".



كما أكد اللقاء الوطني أنّ "النظام الإماراتي المطبّع، وكل نظام عربي معلّق على لائحة انتظار دوره في مشاريع تطبيعية مقبلة، لا يحقّ له التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، ومحاولات هذه الأنظمة في التذرّع الصّفيق بالدفاع عن فلسطين، إنما تواري زحفها لاسترضاء السيّد الأميركي الذي تستمدّ منه ضمانة دوام عروشها وطغيانها القامع لمزاج شعوبها الرافض للتطبيع كما فعلت الإمارات".



وأضاف أن الإمارات "حذّرت مواطنيها من الخوض أو التعليق على اتفاق العار باعتباره قرارا سياديًا، بالإضافة إلى تعاونها التكنولوجي مع الكيان الصهيوني لأهداف تجسسية منظّمة ضد نشطاء حقوق الإنسان".



وقال "في ظل هذا المناخ التطبيعي الذي باتت المنطقة العربية في مرماه، يهمّ اللقاء الوطني ضد التطبيع أن يؤكّد أن التطبيع ليس قدر الشعوب العربية الملقاة على هامش الأنظمة، فالعدو لمّا تزل ترهبه أشكال المقاومة الرافضة لوجوده، وهي مقاومات مشروعة بالسلاح وبحركات المقاطعة التي تحقّق إنجازاتها الصغيرة ذات المفاعيل الرمزية الكبيرة والتي تحرج العدو وتثير حفيظته وتفضح صورته الحقيقية ككيان فصل عنصري احتلالي، استئصالي، استيطاني".



مهما كان مبلغ بعض الأنظمة العربية في تخاذلها، فإنّ المد التطبيعي المفروض لن يغيّر في ثوابتنا المتمسكة أبدا بعروبة فلسطين وأحقية قضيتها التي هي قضيتنا الأولى بالرّغم من الجراحات التي تثخن بها عواصمنا، لذا يدعو اللقاء الوطني ضد التطبيع إلى تعزيز نهج التصدي، ومواجهة نهج التطبيع بنهج الاشتباك والمقاومة.


مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة