استنكرت حركة المقاطعة في الأردن اعتقال رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج الذي تم اعتقاله على خلفية رسمة كاريكاتير ينتقد فيها هرولة الدول العربية نحو التطبيع المجاني مع الاحتلال.


وقالت الحركة إن "الرفض يأتي مكملاً للمواقف الشعبية الجذرية ويتحدث بلسان شعوب المنطقة الرافضة لكل أشكال التطبيع الرسمية في الدول العربية، وهنا نؤكد أن الاعتقال وحيثياته ما هو إلا تعدي سافر على حرية الصحافة والتعبير، ومؤشر خطير على تراجع مستوى الحريات العامة".


وأضافت أن ذلك "قمع مبالغ به لكل الجهود المقاومة للتطبيع، ويطرح الكثير من الأسئلة بما يخص التوقيت ورسائله السياسية التي تتناقض مع المواقف الرسمية المعلنة وعلى كل المستويات".


وذكرت أن "من يعتقل فنان وطني بسبب كاريكاتير ينتقد التطبيع بالضرورة لا يستشعر الخطر الوجودي الذي نتعرض له بسبب المضي قدمًا في مشروع ضم أراضي الضفة الغربية، والتهديدات التي تتعرض لها الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس".


وأكدت أن "هذا التضييق والمبالغة في استخدام القمع ضد كل الأصوات المقاومة للتطبيع لا تخدم سوى المشروع الصهيوني الذي لا يوفر فرصة لإشهار نواياه العدائية للأردن ومواطنيه".


كما قالت إن التطبيع "لن يجد طريقاً إلى شعوب المنطقة ولن يخرج عن كونه تطبيعاً رسمياً مرفوضاً وملفوظاً".


وطالبت بالإفراج الفوري غير المشروط عن الفنان الأردني الوطني المبدع عماد حجاج، وبلا أي تهم ولا قيد.