رد تجمع "سعوديون ضد التطبيع" على تغريدة وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، التي قال فيها إن مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية لن تتغير بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة لدولة الإمارات والمغادرة منها إلى كافة الدول.
وقال التجمع إن تصريحات ابن فرحان ما هي إلا "تطبيع على استحياء يا سمو الأمير ونذكرك أن التطبيع خيانة".
وزعم ابن فرحان أن المملكة تقدر جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم وفق مبادرة السلام العربية.
وكانت السعودية أعلنت أنها وافقت بشكل رسمي على السماح لكافة الرحلات الجوية المتجهة إلى الإمارات والمغادرة منها بعبور أجوائها، وذلك بعد يومين من أول رحلة جوية إسرائيلية علنية تعبر المجال الجوي للمملكة باتجاه أبو ظبي في إطار عملية التطبيع الجارية بين الاحتلال والإمارات.
في سياق متصل، التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقالت الوكالة إنهما بحثا “آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم”.
وكان كوشنر في زيارة للإمارات ضمن وفد أميركي إسرائيلي أول أمس الأحد، في سياق النقاشات بين الدولة الخليجية والاحتلال عقب الاتفاق على تطبيع كامل العلاقات.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهرت العديد من التغيرات والتحركات التي دلّت على تطوّر العلاقات بين الاحتلال ودول الخليج، إذ جاء قرار الداخلية الإسرائيلية بإتاحة السفر بشكل رسمي إلى الأراضي السعودية ليؤكد ذلك، رغم أن الموقف السعودي الرسمي كان الرفض المشروط.
كما تضمّن هذا التقارب زيارات متبادلة واتفاقيات سريّة انعكست على المجال الثقافي، إذ برزت خلال موسم رمضان الماضي مسلسلات من إنتاج سعودي تروّج التطبيع علانية، وهذا نفس الذي حصل مع الإمارات خلال السنوات الماضية وصولًا إلى التطبيع الكامل.