استنكر ائتلاف الخليج ضد التطبيع ما أعلنته حكومة مملكة البحرين عن عزمها إبرام اتفاق "سلام" مع الكيان الصهيوني، و"تساقط" أنظمة دول الخليج العربي في ظل الحصار الذي يمارسه الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني وسياسة ضم الأراضي وتحويلها لمستعمرات.
وقال الائتلاف إن الاتفاق جاء متناقضًا مع خطاب ملك البحرين منذ أيام، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي في المنامة، الذي أعلن فيه التزام حكومته بمبادئ المبادرة العربية للسلام، التي تؤسس لقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على أراضيها، مع ضمان حق العودة. مشيرًا إلى أن الاتفاق ضرب بعرض الحائط جميع الحقوق الفلسطينية العادلة، على حد تعبيره.
واعتبر الائتلاف التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي ما يزال يرتكب جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني، هو خيانة للقضية ولحقوق الفلسطينيين، ولإرادة شعب البحرين وشعوب المنطقة كافة.
كما أكّد على أن تحقيق السلام لا يمكن مع نظام استعماري بشهادة التاريخ المعاصر، وأن أي سلام لن يكون ممكنًا ولا منصفًا إلا باسترجاع كامل الأراضي العربية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة غير المنقوصة، وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد الائتلاف بالشعب البحريني الذي عبّر عن موقفه الصريح الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما دعا شعوب دول الخليج إلى المزيد من الرفض والمقاومة للتطبيع بالتحشيد والعمل الجماعي ودعم الجهود الشعبية والمدنية؛ من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة النظام الصهيوني الاستعماري وحلفائه.