قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة لن يودي إلى تطبيع العلاقات بشكل كامل، لكنه سيكون بداية لعملية تستمر لمدة عام يمكن أن "تحمي مصالح الدولة الخليجية حيث تمارس الضغط لشراء أكبر طائرة حربية أمريكية".
وأضافت أن الاتفاق يهدف إلى زيادة "التعاون تدريجيًا على مدار عام، بدءًا من التعاون الاقتصادي، ومواصلة العلاقات الأمنية والاستخباراتية العميقة، ثم بلوغ ذروتها في تبادل السفراء".
في حين أن الاتفاقات المرحلية قد لا تنضج أبدًا في مراحل لاحقة، فقد خلص الإماراتيون على ما يبدو إلى أن ذلك "أقل خطورة من الاستيقاظ ذات صباح واكتشاف أن خطوتهم الرئيسية - الخطوة التاريخية - تتحول إلى إخفاق".
وأضافت الوكالة الأميركية "بسبب عدم الثقة المشترك بإيران والمصالح المشتركة في الابتكار التكنولوجي، أعلنت "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي عن نيتهما إضفاء الطابع الرسمي على عقود من التعاون وراء الكواليس، رغم أن التطبيع الكامل سيكون على بعد أشهر على الأقل، إلا أن "إسرائيل" والولايات المتحدة ستستفيدان من مشاهد حفل التوقيع".
وذكرت أنه بالنسبة لنتنياهو، "يعد هذا إلهاءً عن إخفاقه في مواجهة تفشي فيروس كورونا ومحاكمة فساده، وبالنسبة لترامب، فإن هذا يعزز مزاعمه لدفع السلام في الشرق الأوسط بينما يواجه انتخابات صعبة".
وأشارت بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، فإن النهج التدريجي للتطبيع يوفر وقتًا لقياس ردود الفعل الإقليمية على المعاهدة والحفاظ على النفوذ على "إسرائيل" والولايات المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على أسلحة أمريكية متطورة.
وأشار ترامب إلى أنه منفتح على مثل هذه الصفقة ، لكن "إسرائيل" اعترضت علنًا، قائلة إنها ستهدد تفوقها في الأسلحة في المنطقة، الذي تعهدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بالمحافظة عليه.
وبيّنت أن "التطبيع الكامل يظل أمرًا صعبًا بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة بسبب المقاومة داخل العالم العربي طالما لم يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وإذا خسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولة إعادة انتخابه في تشرين الثاني، فإن تأجيل التطبيع الكامل إلى ما بعد الاقتراع يمنح الإمارات نفوذًا مع إدارة جديدة.