مع مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع بين عدد من الدول العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، يرى الإسرائيليون أنها أنتجت سلسلة من السوابق في العلاقات الثنائية، وعززت العلاقات الاقتصادية والتجارية مع "إسرائيل".
رغم ذلك، يبدو أن المكاسب التي تحققت على المستوى السياسي والعسكري والاستراتيجي لا ترقى إلى مستوى التوقعات الإسرائيلية.
وبحسب الكاتب أودي إيفنتال من معهد دول الخليج بواشنطن في مقال ترجمه موقع "الخليج الجديد"، فإنه يبدو أن هناك إدراكا متزايدا في "إسرائيل" بأنهم لم يغيروا بعد "قواعد اللعبة" على المستوى الاستراتيجي في المنطقة.
ولم تخلق الاتفاقات تأثيرًا على شكل لعبة "الدومينو" في علاقات "إسرائيل" مع الدول العربية؛ ولم تقترب الانفراجة في العلاقات مع السعودية "جوهرة التاج" بالنسبة لـ"إسرائيل"، بحسب تعبير الكاتب.
ويرى الكاتب، أن "إسرائيل" كانت قادرة على تقديم إغراءات لتشجيع الإمارات على التوقيع على الاتفاقات، مثل تعليق خطط ضم أراضي الضفة الغربية، وقبول بيع الولايات المتحدة الإمارات طائرات مقاتلة من طراز "إف-35".
إلا أن "إسرائيل" تواجه صعوبة في تقديم حوافز مماثلة للسعوديين، الذين لن يقبلوا بأقل من ذلك.