تمر العلاقات بين المغرب و"إسرائيل" بنوع من البرودة وصلت إلى مستوى تجميد الرحلات الجوية وعدم بدء الخدمات القنصلية التي تم الحديث عنها كثيرا.
ويأتي ذلك وفق معطيات أفادت بها صحيفة “القدس العربي”، مع عدم الإشارة إلى أسباب هذه التطورات.
وكانت العلاقات بين الطرفين قد استؤنفت خلال كانون الأول ديسمبر الماضي في أعقاب "اتفاقيات إبراهيم"، بعدما كان المغرب قد جمد لسنوات طويلة مكتب الاتصال وقطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل".
ومن أبرز مظاهر التقارب الجديد كان هو بدء رحلات الطيران بين الطرفين بمعدل رحلة كل أسبوع من تل أبيب نحو مدينة مراكش لتمكين اليهود من أصل مغربي، من زيارة المغرب.
والمفاجأة أنه كان في بداية التطبيع يجري الحديث عن زيارة مئات الآلاف من الإسرائيليين للمغرب، ولاحقا يتم تجميد الرحلات الجوية نهائيا.
وكانت الجريدة الرقمية المغربية 360 أول من أشار إلى تجميد الرحلات الجوية، وهي الجريدة والمعروفة بقرب مصادرها من صنع القرار في المغرب، حيث تساءلت عما سمته بـ”التعليق الغريب للرحلات الجوية بين المغرب و"إسرائيل".
ويعد تجميد الرحلات الجوية وعدم بدء الخدمات القنصلية، علما أن نشاطها كان مبرمجا الشهر الماضي، عنوانا على وجود نوع من البرودة التي تعتري هذه العلاقات في الوقت الراهن.
وكان مراقبون ينتظرون إيقاعا سريعا في تكثيف العلاقات بين الطرفين سواء على مستوى السياح الإسرائيليين، أو الاستثمارات والتبادل التجاري ثم الزيارات الرسمية.