من المقرر أن يبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار سيطالب كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ "الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يصوت المجلس المكون من 15 عضوًا يوم الاثنين المقبل على النص الذي صاغته الإمارات بالتنسيق مع الفلسطينيين.
ومنحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تراخيصًا بأثر رجعي لتسعة مواقع استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وأعلنت عن بناء عدد كبير من المساكن الجديدة في المستوطنات القائمة، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للقول إنه "منزعج بشدة".
يذكر أنه في ديسمبر 2016، طالب مجلس الأمن "إسرائيل" بوقف بناء المستوطنات، وتبنى قرارا بعدم امتناع إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، عن التصويت، في خطوة جاءت عكس ممارساتها التي تحمي "إسرائيل" من إجراءات الأمم المتحدة.
وجاء في نص المشروع "التأكيد مجددًا أن إنشاء إسرائيل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي".
كما يدين جميع محاولات الضم، بما في ذلك القرارات والإجراءات التي تتخذها "إسرائيل" بخصوص المستوطنات.
من جهتها، دعت "إسرائيل" حلفاءها في الولايات المتحدة للضغط على الإدارة الأميركية لضمان استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار.
وبدأت القيادة الفلسطينية بإجراء اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل حشدها للتصويت ضد قرارات الحكومة الإسرائيلية لبناء آلاف من الوحدات السكنية الاستيطانية في إطار مشروع تسمين المستوطنات القائمة، وإضفاء الشرعية الإسرائيلية على بؤر استيطانية أقامها المستوطنون في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
بذات الوقت، تناقش إدارة بايدن الخطوات الإضافية التي يمكن أن تتخذها ردًا على إعلان "إسرائيل" الأخير بشأن التوسع الاستيطاني، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس".
جاء القرار على الرغم من اعتراضات إدارة بايدن ، التي قالت إنها تعارض أي تحركات أحادية الجانب من جانب "إسرائيل"، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، من شأنها الإضرار بجهود التفاوض على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أخبر ثلاثة مسؤولين أمريكيين موقع "أكسيوس" أن بعض هذه المحادثات كانت صعبة للغاية وتحولت إلى نقاشات قاسية، وساخنة في بعض الأحيان، حول السياسة.
ولم يجادل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الوصف. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق لكن مسؤولين أمريكيين آخرين زعموا أن المناقشات كانت متحضرة.