طالبت جهات فلسطينية متعددة السلطة الوطنية بعدم المشاركة بقمة شرم الشيخ الأمنية اليوم الأحد، في وقت قال فيه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية: إن "الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى مسح حدود 1967 وحسم الصراع لصالح الاستعمار".
ودعت حركة حماس السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية، مستنكرة إعلان السلطة عزمها المشاركة في اجتماع أمني آخر بمشاركة إسرائيلية.
بينما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي في بيان مشترك إنهما "يدينان بأشدّ العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية التي تشكّل انقلابا على الإرادة الشعبية".
وأضاف البيان، أن "إسرائيل تستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشنّ المزيد من العدوان بحقّ شعبنا".
وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في المؤتمر.
وفي بيان مشترك آخر، دعت أحزاب "الشعب" و"الجبهة الديمقراطية" و"حركة فدا"، مصر والأردن إلى إلغاء اجتماع شرم الشيخ وعدم المضي في هذا المسار "بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".
وطالبت الفصائل الثلاثة، الرئيس محمود عباس بوقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع.
وقالت إن هذه الاجتماعات أصبحت ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال.
وفي فبراير/شباط الماضي، عُقد اجتماع خماسي في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.
وخلص الاجتماع إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثان في شرم الشيخ.
من جهته، أكد المؤتمر الشعبي الفلسطيني "14 مليون" رفضه وإدانته للقاء شرم الشيخ ونتائجه، داعيًا لأوسع اصطفاف في موقف شعبي وجماهيري في كل التجمعات الفلسطينية لمواجهة هذا النهج والمخاطر المدمرة التي يحملها.
وطالب المؤتمر بممارسة كل أشكال الضغط الشعبي والجماهيري لإجبار الفريق المعزول والذي يفتقد لأاية شرعية شعبية على التراجع و الامتثال لإرادة الشعب الملتفة حول المقاومة وإجباره على العودة للشعب لانتخاب مجلس وطني فلسطيني يعيد لمنظمة التحرير الفلسطينية دورها الوطني وقيادة نضال الشعب الفلسطيني باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
يذكر أن السلطة الفلسطينية أعلنت مشاركتها في اجتماع شرم الشيخ الأمني المقرر الأحد، بهدف "الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي".
جاء ذلك في تغريد لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، حيث يزمع أن تحضر الاجتماع أيضاً "إسرائيل" والولايات المتحدة والأردن ومصر.
وقال الشيخ: "يشارك الوفد الفلسطيني في اجتماع شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي، للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال".