شهدت مدن أردنية وتركية عدة خروج مظاهرات احتجاجًا على تصاعد العدوان الإسرائيلي على للمسجد الأقصى في القدس، وذلك وسط استمرار الإدانات الدولية الواسعة للاعتداء على المصلين واعتقالهم والتنكيل بهم.
ونظمت في العاصمة الأردنية عمان ومدينة إربد، أمس الأربعاء، وقفتان احتجاجيتان تنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.
ونفذت فاعليات شعبية ونقابية وحزبية وقفة احتجاجية بعد صلاة العشاء أمام مسجد الهاشمي وسط مدينة إربد للتنديد بالاعتداءات الاسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمصلون.
وأكد المشاركون بالفعالية وقوفهم إلى جانب المرابطين في الأقصى الشريف، وحيوا صمودهم بوجه الآلة العسكرية الإسرائيلية، والاعتداءات الهمجية التي تقوم بها إلى جانب المتطرفين.
وفي العاصمة عمان، شاركت حشودٌ أردنيةٌ غاضبةٌ في وقفة احتجاجية من أمام مسجد الكالوتي مساء أمس الأربعاء، رفضًا لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المعتكفين والمصلين فيه.
وجاء الوقفة بدعوةٍ من الحركة الإسلامية وعددٍ من الفعاليات السياسية والحزبية والحراكات الشبابية والشعبية.
أمّا في تركيا، فقد شهدت 4 مدن مظاهرات احتجاجًا على اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، حيث خرجت في مدن ديار بكر، وبينغول، وباطمان جنوب شرقي البلاد، وأسكي شهير في شمالها الغربي.
وفي ولاية ديار بكر، خرج المتظاهرون في احتجاج أمام المسجد الكبير بدعوة من هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH".
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "سلام إلى القدس" و"نواصل المقاومة".
وفي ولاية بينغول، تجمهر المحتجون أمام المسجد الكبير استجابة لدعوة عدد من منظمات المجتمع المدني.
كما طالب المحتجون الشعب التركي بدعم الاحتجاجات الفلسطينية ضد الاعتداءات التي تطولهم وتطول المسجد الأقصى.
بينما لم يتغير المشهد في ولاية باطمان، حيث اجتمع المتظاهرون في شارع غوليستان استجابة لدعوة منصة "حرية الفكر والتعبير".
وفي ولاية أسكي شهير كان مسجد محمود سامي رمضان أوغلو، نقطة التقاء المتظاهرين.
يذكر أنه فجر أمس الأربعاء، اعتقلت شرطة الاحتلال مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.
وتصاعدت الاعنداءات في القدس وضواحيها، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".