يتواصل التحريض الإسرائيلي على مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (UNCHR)، والمقررة الأممية التابعة لها، فرانشيسكا ألبانيز، على خلفية قيامها بعملها وانتقادها لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي الواسعة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال مجلس الشؤون الإسرائيلية واليهودية الأسترالي: "في عام 1993، أنشأت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (UNCHR) منصب المقرر الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقيق وتقديم تقرير عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وذكر المجلس أنه "تم إنشاء مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في عام 1946 في أعقاب الحرب العالمية الثانية باعتبارها الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة والمخصصة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها".
واعتبر أن هذه الهيئة "أصبحت مسيسة وغير فعالة، ويهيمن عليها منتهكو حقوق الإنسان، وبالتالي فقدت المصداقية بشكل متزايد بين كل من النشطاء والحكومات الكبرى".
وأضاف أنه في عام 2006 ، تم حلها رسميًا واستبدالها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زاعمًا أنه أصبح أيضًا "مسيسًا وغير فعال، ويهيمن عليه أيضًا منتهكو حقوق الإنسان والمتعاطفون معهم".
وزعم المجلس الأسترالي أنه "من غير المستغرب أن يكون الموظفون والخبراء العاملون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أشخاصًا يشاركون المجلس الهواجس المتطرفة المناهضة لإسرائيل".
وقال: "من الأمثلة الحديثة على ذلك كريج مخيبر، الذي يرأس قسم نيويورك في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، الذي يشرف على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
وأوضح أنه في مارس 2023، "انكشف عداءه الشخصي والمتطرف تجاه الدولة اليهودية علنًا عندما نُشرت تغريداته، والتي أظهرت أنه يؤيد حركة المقاطعة واتهم إسرائيل بالفصل العنصري والتطهير العرقي والقتل ذبح على أساس العرق وارتكاب إبادة جماعية مستمرة".
بذات الشأن، حرض المجلس أيضًا على المقررة الأممية، فرانشيسكا ألبانيز، مدعيًا أنها "ضالعة في فضيحة دولية في ديسمبر 2022 عندما تم الكشف عن تاريخها على وسائل التواصل الاجتماعي على أنه يتضمن العديد من المنشورات المزعجة وحتى اللا سامية".
أكدت المقررة الأممية، فرانشيسكا ألبانيز
— مقاطعة (@Boycott4Pal) April 27, 2023
@FranceskAlbs أنها ستستمر في التحدث علنًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأنها ستركز على الملايين المضطهدين في ظل الاحتلال أو المتأثرين به.
تواصل التحريض ضد المقررة ألبانيز: https://t.co/NJx1kT9eLq pic.twitter.com/CuWB4M98bB
وقال "في عام 2014، نشرت أن أمريكا خضعت من قبل اللوبي اليهودي، في حين أن أوروبا خاضعة للشعور بالذنب بشأن الهولوكوست، كما ورد في منشور آخر جاء فيه أنه من الواضح أن اللوبي الإسرائيلي داخل عروق البي بي سي".
كما زعم المجلس أن ألبانيز، "قارنت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بألمانيا النازية، وهي تساوي بين الإرهابيين الفلسطينيين واليهود الذين يقاومون النازيين في غيتو وارسو، كما أنها أهملت الكشف عند التقدم لشغل منصب المقرر الخاص أن زوجها كان يعمل سابقًا لدى السلطة الفلسطينية، التي وصفت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري مرارًا وتكرارًا".
منذ تقرير لجنتها الذي يدين الاحتلال بارتكاب جرائم فصل عنصري.. لم تسلم فرانشيسكا ألبانيز من الهجوم الإسرائيلي الذي تم تفعيله مؤخرًا! pic.twitter.com/VLzhg4mn8t
— مقاطعة (@Boycott4Pal) April 24, 2023
من جهته، دافع مقرر الأمم المتحدة السابق، مايكل لينك، عن ألبانيز قائلًا: "بدلاً من معالجة جوهر تحليلها القانوني وتقاريرها المضيئة، تسعى الهجمات إلى نزع الشرعية عن السيدة ألبانيز وإسكاتها، في سياق ترسخ فيه إسرائيل احتلالها وضمها وفصلها العنصري في فلسطين".