أحيا الماليزيون الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية وسط إجماعٍ رسمي وشعبيّ، على دعم القضية الفلسطينية وإدانة ممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني بصورة غير إنسانية.
وفي إطار ذلك، أكد وزير الخارجية الماليزي "زمبري عبد القادر"، على سعي الحكومة الماليزية في العمل ضمن نطاق المجتمع الدولي في كل ما يخص القضية الفلسطينية واهتمامها بكافة الاتصالات المتعلقة بها، في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
ووسط ترحيبٍ بحضوره معرضًا لإحياء النكبة أقامته الهيئات الماليزية المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، أكد عبد القادر على تجريم بلاده لنظام الأبارتايد الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في أراضيهم، في الوقت الذي تلقّى فيه مذكرة من ذات الهيئات تحثه على بذل المزيد لنصرة القضية دوليًا.
وشدد عبد القادر على انتهاك الممارسات الإسرائيلية للمبادئ الإنسانية وتناقضها مع القانون الدولي، في الوقت الذي عبرت فيه "عذراء بانو" عن قناعتها بأنه "حان الوقت لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني"، لا سيما في ظل التنامي المستمر للوعي بقضيته عالميًا خاصة في الدول الغربية.
وبينما تصدّرت "بانو" المشاركين في مسيرة تضامنية تم تنظيمها بجامعة في مدينة كوالالمبور
بمشاركة العشرات من الأساتذة والنشطاء إحياءً لذكرى النكبة، أشادت بانو بقوة التوافق الشعبي والرسمي الماليزي تجاه القضية الفلسطينية بصورة تصب في مصلحة العدالة الإنسانية.
وأكد رئيس كلية المحاسبة بالجامعة سابقًا محمد نظري، على تعهد الحكومة بالعمل على إدانة جرائم الاحتلال في أي منتدى دولي، ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى دور الحراك الشعبي المتواصل في منع انجرار الحكومات السابقة خلفه.
من جانبه دأب الناشط الماليزي في مجال قضايا الحريات "زعيم سالمون"، على نشر مجريات الأحداث في فلسطين على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي يوميًا، مشيرًا إلى القضية الفلسطينية كحدث مستمر لا يخضع لمدى التفاعل معها عبر المنصات الإلكترونية.
وأشار سالمون إلى أهمية استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في رفع الوعي والحشد ضد زيف الرواية الصهيونية، إلى جانب المشاركة بفعاليات التضامن والاحتجاج للمطالبة بمعاقبة الاحتلال على جرائمه متخذًا من اغتيال شيرين أبو عاقلة مثالًا عليها.
ووفق دوائر دبلوماسية غربية، فقد تم تصنيف ماليزيا كثاني دولة في العالم من حيث التضامن مع القضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعيفي ظل حرصها على استخدام الانترنت في ذلك؛ لتجاوز تعقيدات إجراءات الحصول على تصاريح للتظاهر والتجمهر.
فيما يرى سالمون أن القضية الفلسطينية تحمل بُعدا إنسانيا أكثر من كونه دينيًا، واتفق معه الناشط"لفرناندو شينتشي" على ذلك لا سيما في ظل تكرار العدوان على قطاع غزة،مشيرًا إلى وجوب إنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحرمان والاضطهاد منذ 8 عقود.