بدأ فريق "فلسطين على القمة" أمس السبت، رحلة لتسلق قمّة "أوهورو" على جبل "كلمنجارو" في تنزانيا، ضمن مشروع يسعى لتسلّق أعلى القمم والجبال حول العالم؛ لإعلاء علم فلسطين، وصوت أهلها وقضاياهم.
يضم الفريق، الذي يتسلق قمة أعلى جبل منفرد بذاته في العالم، 19 متسلقًا ومتسلقة يمثلون مختلف المدن الفلسطينية من الشمال حتى الجنوب، متبنيًا قضية المبعد صلاح الحموري، رفضًا للاعتقال الإداري والترحيل القسري والنفي.
يذكر أن الحموري، محامٍ فلسطيني وناشط بمجال حقوق الإنسان، ولد في القدس عام 1985، ويحمل الجنسية الفرنسية، ورفض عروض الاحتلال منذ عام 2005 بالرحيل عن القدس إلى فرنسا اختياريًا دون عودة، التي تحولت إلى تهديدات الإبعاد، إذ نُفذت في نهاية اعتقاله الإداري الأخير عام 2022؛ وبسحب هويته المقدسية.
وأكد قائد ومؤسس الفريق، خليل غرّة: "بدأنا مشوارنا في جبل أرارات عام 2022 والآن نتحضر لتسلق قمة كليمنجارو، أعلى قمّة في القارة الإفريقية، حيث ستليها في العام القادة قمة جبل إلبروس، أعلى قمة في أوروبا".
وأوضح أن الهدف هو تسلق "القمم السبعة الأعلى في جميع القارات وأن نطرح قضايا فلسطينية على الرأي العام، وأن ندمج ما بين المغامرة والتحدي والرياضة والنضال والنشاط السياسي".
غير المسبوق في هذه الرحلة بحسب غرّة، هو التركيز على قضايا اجتماعية وسياسية إنسانية، إذ قال غرّة: "نسلط الضوء عليها وعلى الانتهاكات والجرائم التي يقترفها نظام الاستعمار الاسرائيلي بحقنا من جهة، ومن جهة أخرى على أهمية التحرك المحلي والدولي والتشبيك مع الحملات القائمة على القضايا لدعمها وإسنادها".
يذكر أن الحموري كان قد شكر الفريق على تبني قضيته خلال الرحلة وأن ذلك مسؤولية جديدة ورمزية كبيرة، متمنيًا لو أنه كان يتمكن من المشاركة بنفسه.