وصل فريق "فلسطين على القمة" إلى قمّة "أوهورو" على جبل "كلمنجارو" في تنزانيا، ضمن مشروع يسعى لتسلّق أعلى القمم والجبال حول العالم؛ لإعلاء علم فلسطين، وصوت أهلها وقضاياهم، متبنيًا قضية المبعد صلاح الحموري، للتعبير عن رفض الاعتقال الإداري والترحيل القسري والنفي.
وضم الفريق، الذي تسلق قمّة أعلى جبل منفرد بذاته في العالم، 19 متسلقًا ومتسلقة يمثلون مختلف المدن الفلسطينية من الشمال حتى الجنوب.
وأبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحموري إلى فرنسا في الثامن عشر من ديسمبر 2022، بعد اعتقاله إداريًا لمدة تسعة أشهر، من دون تهمة أو محاكمة، وبعد المصادقة على سحب هويته وحرمانه من الإقامة في القدس، بحجة "خطره على المواطنين وعدم الولاء" لكيان الاحتلال والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونشاطه فيها.
👏💪🇵🇸❤️Les 19 Palestinien•nes de « Palestine to the summit » au sommet du Kilimanjaro déployant une banderole pour exiger « Retour pour Salah, non à la détention administrative, non à la révocation de carte de résidents, non à la déportation et aux déplacements forcés » pic.twitter.com/RfmeP7lyA9
— Liberté pour Salah Hamouri (@LiberezSalah) May 24, 2023
واختار الفريق جبل كيليمانجارو، لأنه من القمم السبع الأعلى في العالم، كما أن له رمزية سياسية للحرية والاستقلال لإفريقيا وتنزانيا على وجه الخصوص، كونها أول دولة تتحرر من الاستعمار الأوروبي.
كما تحاكي رحلة الفريق لتسلّق الجبل ما جاء في رواية "أرواح كليمنجارو"، للروائي الفلسطيني، إبراهيم نصر الله، التي تعرض مسارات رحلة صعبة أخذ أبطالها قرارهم بصعود الجبل، الذي كان ألهم القارة الإفريقية في رحلتها إلى التحرر من الاستعمار.
تضم الرحلة في الرواية أطفالًا أصيبوا بجروح عميقة بعد أن تسبب الاحتلال في بتر أعضائهم، كما تضم متطوعين تجمعهم إرادة ورغبة في مساعدة بشر حاجتهم للأمل توازي إن لم تكن أعظم من حاجتهم لأطراف وعمليات جراحية وابتسامات.