انطلقت فعاليات أسبوع السينما الفلسطينية في مدينة مدريد الإسبانية، تحت رعاية سفارة دولة فلسطين، لتستمر حتى الثالث من حزيران/يونيو، وذلك بالتعاون مع "مؤسسة أراغواني جسر الثقافات"، لعرض ثلاثة أفلام روائية ووثائقية تسلط الضوء على معاناة الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال وذلك عقب ترجمتها للغة الإسبانية.
Esta semana CICLO DE CINE PALESTINO #Madrid #CulturaOcupada Espacio Ronda y FundaciónAraguaney pic.twitter.com/AayBx32oNo
— BDS Madrid (@BDSMadrid) May 31, 2023
أما عن الأفلام التي سيتم عرضها فهي فيلم 200 متر، وفيلم فرحة، وفيلم الهدية، حيث وقع عليهم الاختيار في سبيل تعزيز الثقافة الفلسطينية في الأوساط الإسبانية.
ومع بدء الفعاليات استهل العرض الأول في قاعة “روندا دي سيقوفيا” بالفيلم الروائي الطويل 200 متر الذي أخرجه أمين نايفة وأنتجته مي عودة في عام 2020، وذلك بحضور السفير حسني عبد الواحد، ورئيس مؤسسة “أراغواني” وسط إقبال عريض من الجمهور الإسباني.
بدوره أكد مسؤول مؤسسة “أراغواني” غالب جابر وهو من أصل فلسطيني على دور هذه الفعاليات في تعزيز التبادل الثقافي بين العالم العربي والأوروبي، حيث قال: "إن المؤسسة تُعنى بنشر الثقافة والحوار، خاصة بين العالم العربي وإسبانيا، وتشرف سنوياً على إقامة المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية "آمال" منذ واحد وعشرين عاماً".
ووفقًا لوكالة "وفا" فقد أكد السفير عبد الواحد على أهمية الفن في إيصال الرواية الفلسطينية ونقل حقيقة عدالة قضية الشعب الفلسطيني للعالم، وأضاف "لقد قالها الرئيس الشهيد ياسر عرفات أن ثورتنا ليست بندقية فحسب، بل هي معول فلاح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة فنان، ومن هذا المنطلق كان العمل على تنظيم هذا الحدث الثقافي".
ونوّه عبد الواحد إلى استمرار الجهود من أجل تكثيف النشاطات الفنية والثقافية؛ لتعريف الجمهور الإسباني بحياة الإنسان الفلسطيني بكل جوانبها تحت الاحتلال.
يذكر أن فيلم فرحة الأردني الذي يتناول التاريخ الفلسطيني قد واجه انتقادات إسرائيلية عقب عرضه لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي لتناوله تجربة فتاة فلسطينية خلال النكبة بإخراج وتأليف دارين ج. سلام.
أما عن فيلم الهدية الذي أخرجته فرح النابلسي فقد تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير مباشر، حيث يتحدث عن الحياة بالضفة الغربية المحتلة وقسوة الحواجز الإسرائيلية ومرارة التفتيش قبل تجاوزها، كما تطرق لدورها في هدم خطط الفرح عبر استعراض حياة أب وابنته يعيشان هناك في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
يشار غلى أن هذه الفعاليات تأتي في أعقاب إطلاق أنصار الشعب الفلسطيني بإسبانيا لحملات مناصرة للقضية للفلسطينية من أجل الضغط على إدارة البيت الأبيض، للتدخل بمنع قيام سلطات الاحتلال بهدم المدارس الفلسطينية البالغ عددها (58) مدرسة فلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس.