الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر
وكالة وفاوكالة وفا الولايات المتحدة الأمريكيةالولايات المتحدة الأمريكية

تواصل التحريض ضدّ طالبة جامعة نيويورك فاطمة محمد🤬

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تتواصل الحملات التحريضية ضد الطالبة اليمنية فاطمة محمد للتشهير بها، وذلك عقب انتقادها لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال خطابها في حفل تخريج كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، وإشادتها بحملات المقاطعة الطلابية لـ"إسرائيل".

وبينما انتقد عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي والسياسيين خطاب فاطمة الفلسطيني بذريعة "معاداة السامية والسلبية"، اتهم عضو الكونجرس الأمريكي "جوش جوتهايمر" فاطمة بالتحريض على كراهية الاحتلال الإسرائيلي والسعي لتدمير كيانه، كما عبر عن رفضه للغتها التي استخدمتها من أجل الدعوة إلى مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة الشرطة الأمريكية المتواطئة معه.

وادّعى "جوتهايمر" حرصه على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الطلاب من الكراهية والتمييز والتعصب، وخاصة الطلاب اليهود “الذين يواجهون وابلًا من معاداة السامية" وسط حرمهم الجامعي، وبينما اتفق معه عضو الكونجرس "ريتشي توريس" على ذلك، طالبت عشرات المنظمات الداعمة لـ"إسرائيل" بوقف تمويل الجامعة.

ووسط سيلٍ من الانتقادات، أعرب عدد من خريجي كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك عن غضبهم الجماعي من "انحدار جامعتهم إلى بؤرة الكراهية"، متهمين فاطمة بالعمل في إطار "أجندة سياسية" من أجل "معاداة السامية".

كما انتقد الخريجون تعاون جامعتهم مع حركة المقاطعة (BDS)، باعتبارها منتدى عالمي منظم للإشادة بمقاومة الصهيونية.

وفي إطار التشهير، شنّ مجلس الأمناء بجامعة مدينة نيويورك هجومًا تحريضيًا ضد فاطمة، متهمًا إياها باستغلال حرية التعبير من أجل التحريض على كراهية الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل التهديد بقتلها.

وفي الوقت الذي استنكر فيه مستشار جامعة مدينة نيويورك خطاب فاطمة، أدانت بعض الوسائل الإعلامية الأمريكية واليمنية المناصرة للاحتلال خطاب فاطمة عبر إتاحة المساحة للمقالات الناقدة له.

ووسط التحريض الإعلامي، نشرت الكاتبة الأمريكية "إيزابيل فنسنت" مقالًا عبر صحيفة نيويورك بوست يندد بكلمة فاطمة خلال حفل تخرجها، ويستنكر سعيها مع الرفقاء أمثالها في العمل على استثمار منصة الجامعة من أجل نقل الرواية الفلسطينية.

وفي حملة مضادة للتحريض على فاطمة، طالب عشرات الأكاديميين جامعة مدينة في رسالة موجهة بسحب بيانها "المقلق"، كما دعتها إلى الاعتذار أمام حملة التشويه التي تمارسها بحق فاطمة، فيما أطلق نشطاء آخرين عريضة إلكترونية من أجل التوقيع على بيان خاص بالدفاع عن الطلبة المناصرين للقضية الفلسطينية في جامعة مدينة نيويورك.

‌وأمام هذه المبادرة، أعرب الأستاذ المشارك بكلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك "جون ويتلو" عن فخره بفاطمة، داعيًا مجلس الأمناء بالجامعة لإلغاء بيانهم والاعتذار لها، وذلك تكريمًا لروح القانون في مؤسستهم الأكاديمية.

وفي إطار ذلك، أكد تحالف جامعة مدينة نيويورك والمجموعات الشريكة على دعمه لها، في الوقت الذي أدان فيه بيان مجلس أمناء الجامعة، واصفًا إياه بـ "الجبان والخطير" كما اعتبره إعلانًا للتعصب والعنصرية.

كما شجبت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، التوصيف الخاطئ لخطاب فاطمة عبر نعته بـ "معاد للسامية"، أمام محاولاتها وصف المعاناة الفلسطينية اليومية بصورة دقيقة، مؤكدةً دعمها لصوت فاطمة وغيرها من المناصرين للقضية الفلسطينية.

أما عن مجموعة فلسطين القانونية، فقد أعلنت عن تضامنها مع المتحدثة المنتخبة فاطمة، وذلك من أجل مواجهة الحملة العنصرية التي تقودها عدد من الجهات الأمريكية وسط تحريض صهيوني ضد طلاب القانون الفلسطينيين والمسلمين في الجامعة، معربةً عن استيائها من تفاقم من موقف المسؤولين العموميين العدائي تجاه فاطمة بسبب تعليقاتها الداعمة للحرية الفلسطينية والعدالة للجميع.

بدورها، أعلنت عضو الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب عن تضامنها مع فاطمة، منتقدةً محاولات إسكات الأصوات الفلسطينية الناقلة للحقيقة بصورة تسمح للعنصرية والقمع والعنف بالنمو، مضيفةً: "التحدث ضد حكومة الفصل العنصري في إسرائيل ليس خطابًا يحض على الكراهية".

وضمن الحملة التضامنية، أعربت "كيت الكسندر" رئيسة مجلس إدارة المنظمة العالمية لحقوق الإنسان للمرأة (MADRE)، عن فخرها بخطاب فاطمة المعارض للعنصرية الإسرائيلية.

و دعت "الكسندر" إلى التوقف عن مهاجمة فاطمة، والامتناع عن حماية من يرتكبون انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان بدلًا من إدانتها، في الوقت الذي وصفت فيه مجموعة (كونفتري أصدقاء فلسطين) حملة التحريض ضد فاطمة بـ 'البلطجة".

وخلال 13 دقيقة من الخطاب، قالت فاطمة "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة"، وذلك عقب تناولها للاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، متحدثةً عن جرائم التطهير والتهجير، والتدمير الذي طال الجنائز و المقابر.

كما أشادت فاطمة بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لحركة (BDS)، فيما دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة اليهود من أعضاء الهيئة التدريسية بها، في ظل توسع الاحتلال الإسرائيلي بممارسته للأبارتهايد ضده منذ 75 عام من النكبة المستمرة، مشيرةً إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها.

يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيونية، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا.

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة