وقّع رئيس البرلمان المغربي رشيد الطالبي العلمي ورئيس الكنيست الإسرائيلي "أمير أوحان"، أمس الخميس، على مذكرة تطبيعية جديدة لـ"تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني"، في ظل تصاعد وتيرة التطبيع المغربي الإسرائيلي الذي شمل كافة المجالات مؤخرًا.
وحضر مراسم التوقيع، رئيس مجموعة "الصداقة البرلمانية المغرب – إسرائيل" بمجلس النواب نور الدين الهروشي، إلى جانب رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج نادية بوعيدا.
وتستهدف المذكرة تبادل التجارب الثنائية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ودولة المغرب في مجالات التشريع والعمل البرلماني، من خلال توسيعها بعد دراستها وتحسينها، حيث سيتم في هذا الإطار تطوير التعاون بين المؤسستين التشريعيتين للطرفين بما يساهم في تعميق العلاقة التطبيعية بين المملكة المغربية والاحتلال.
كما سيسعى الطرفان في العمل من أجل تعزيز التعاون بين المجلسين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، حرصًا على تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بشكل مستمر.
وتأتي هذه المذكرة ضمن الإجراءات التطبيعية التي يقودها رئيس الكنيست "أوحانا" منذ وصوله للأراضي المغربية يوم الأربعاء الماضي خلال زيارة ستستمر حتى يوم الأحد؛ تلبيةً لدعوة مغربية من رئيس مجلس النواب رشيد العلمي.
وبينما تبحث الحكومة الإسرائيلية في زيارتها إعلاًنا محتملًا بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية، التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره "تساحي هنغبي" مستشار الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في "المجال الأمني" عدا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
فيما يشار إلى تصريح رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، “شاي كوهين” برغبته في توقيع اتفاقية للتبادل الحر مع المغرب، بقيمة قد تصل إلى مليار دولار سنوياً في غضون ثلاثة أعوام، خلال ندوة صحفية عقدها بالرباط، في وقت متأخر.
وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في كانون الأول/ ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية، ومنذ ذلك التاريخ تسارع تبادل زيارات الوفود بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني، فيما شملت جميع المجالات.
ففي نهاية شهر مايو حلّت بالمغرب وزيرة النقل "ميري رغيف" العضوة في حكومة نتنياهو، والتقت بنظيرها في الحكومة المغربية محمد عبد الجليل ووقعا على ثلاث اتفاقيات تتعلق بخلق خط نقل بحري ثنائي، والاعتراف المتبادل برخص السياقة، والسلامة الطرقية.
كما أعلن البرلمان المغربي مؤخرًا عن تشكيل ما سمي "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية " ونشر أسماء أعضائها وانتماءاتهم الحزبية، فيما شارك جيش الاحتلال الصهيوني في المناورات العسكرية إلى جانب الجيش المغربي والجيش الأمريكي.