يتعرض الممثل والمخرج الأميركي، مارك رافالو، لحملة تحريض إسرائيلية جديدة على خلفية انتقاده لتعريف التحارف الدولي لإحياء ذكرى الهوليكوست (IHRA)، إذ نشر عبر حسابه على موقع تويتر تقريرًا ينتقد التعريف.

واقتبس رافلو من التقرير فقرة تتحدث عن التعريف جاء فيها إن (IHRA) هو تتويج لجهود الضغط لاستغلال وتسريع استخدام الاتهامات الكاذبة من أجل فرض رقابة على الكلام المحمي، واستهداف أي نوع من وجهات النظر التي تنتقد إسرائيل".

وتضمن الاقتباس أن هذا التعريف يسعى لـ "تهدئة جانب واحد من نقاش سياسي مهم بالقول إن أي شخص يدعم حقوق الفلسطينيين معاد للسامية".

يأتي تقرير موقع The Intercept ردًا على احتمال أن يطبق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التعريف، وهو الذي يستحدم أيضًا لتبرير الإجراءات العقابية ضد داعمي فلسطين في أوروبا، بسحب ما أكد الموقع.

يذكر أن لرافالو العديد من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية والتي تدين الاحتلال، إذ أدان سابقًا اعتداءات الاحتلال المتصاعدة حاليًا ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.

كما قال في مقابلة تعود إلى عام 2020: إن ارتباطه بفلسطين جاء من الفلسطينيين والاستماع لقصصهم، مضيفًا "أنا أحب العدالة لأسباب عديدة وهذا يعني لي الكثير".

وأضاف رافالو حينها "أينما غابت العدالة أعتقد أننا كفنانين لدينا مسؤولية للحديث عنها، عندما شاهدت الحرب غير المتكافئة والعنف المسلط عليهم تساءلت من يدفع الثمن؟ نحن المواطنون".

وأكد أنه "لا يوجد سبب يمنع حليف أميركا من أن يخضع لنفس المعايير مثل أي دولة أخرى في العالم، خاصة إذا كان حليفًا".

يذكر أن تعرف IHRA يخلط بين معاداة السامية وانتقاد الصهيونية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، إذ أكد العديد من الخبراء أن هناك اختلاف عميق جدًا في المعنى بين المصطلحين، وأن انتقاد "إسرائيل" وسياساتها العدوانية يجب عدم وصفه بأنه معاداة للسامية.