كان من المقرر أن تحيي الفنانة الإسرائيلية، ليراز شارهي، حفلاً موسيقيًا في قاعة الحفلات الموسيقية بـ "بيت الشباب دي سنوفيل"، في 27 مايو 2023، بمدينة بروج البلجيكية، إذ تقرر رفض حفلها بعد إجراء بعض الأبحاث حول خلفيتها في نظام الفصل العنصري.
في المواد الترويجية والنصوص الصحفية، تؤكد شارحي بشدة على "خلفيتها الإسرائيلية الحرة"، إلا أنه بعد استشارة داخلية وبحث حول خلفية هذه المغنية، أبلغت "دي سنوفيل"، التي كانت قاعدة للمقيمين التقدميين والمنظمات الثقافية، المركز الثقافي المنظم في بروج قبل أسبوع واحد من أدائها بأنها لن تستضيفها في القاعة المتاحة، ثم أقام مركز بروج الثقافي هذا الحفل في قاعته الخاصة.
أثيرت القضية عندما قام عدد من المتطوعين والصحفيين الاستقصائيين في بلجيكا والخارج، بجمع المعلومات التي أدت في النهاية إلى استنتاج أنه من غير المسؤول أخلاقيًا السماح لحفل ليراز شارهي المخطط له بالمضي قدمًا في صمت.
وجرى دعم دعوة للمقاطعة من قبل مجموعة النشطاء، بمن فيهم المؤرخ الإسرائيلي، إيلان بابيه، والمدافع عن حقوق الإنسان المبعد عن القدس، صلاح حموري.
يذكر أنه في عام 2015، وقع 2000 فنان إسرائيلي عريضة تتهم حكومتهم بالرقابة، واشتكوا من إسكات الفنانين (برفض أو سحب التمويل) إذا اتخذوا مواقف تنتقد أيديولوجية كيان الاحتلال.