يعتزم كيان الاحتلال الإسرائيلي دعم ترشح الرياض لاستضافة معرض "إكسبو 2030" الدولي، وذلك لاستغلال هذه المناسبة من أجل تسريع التطبيع المحتمل بحصد الدعم الغربي، من خلال المشاركة في حفل تنظمه السعودية في "باريس" للإعلان عن جاهزية العاصمة لاستضافة المعرض.
وبينما دعت الرياض كافة الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض للحفل بصورة رسمية، تلقى كيان الاحتلال دعوة للمشاركة في حفل استقبال رسمي تقيمه السعودية في باريس، بمناسبة ترشّح الرياض لاستضافة المعرض.
وينوي الاحتلال استغلال هذا الحفل، من أجل بث رسائل إيجابية للجانب السعودي في محاولة لدفع جهود الوساطة الأمريكية بقيادة الرئيس "جو بايدن"، لإبرام اتفاقية التطبيع بين الاحتلال والسعودية.
وسيشارك في الحفل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كما سيشارك ممثلو 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض، عدا عن عدد من المنظمات الدولية،أبرزها (اليونسكو)، وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدة في فرنسا.
ويقدم المعرض حضارة للسعودية وعاصمتها ويبرز ثقلها السياسي والاقتصادي وتميز موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المميزة، في ظل استمرار التطوير، كما ينقل المعرض زوّاره عبر رحلة افتراضية في الرياض عام 2030، يتخللها أبرز معالم العاصمة ومشاريعها الكبرى كالمسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان.
ومن المقرر أن تختار الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض الدولة الفائزة بين ثلاثة دول أخرى، تنافس الرياض بتنظيم المعرض الأكثر تأثيرًا بالعالم في تصويت نهاية نوفمبر 2023.
يذكر أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطبيع العلاقات بين السعودية و كيان الاحتلال الإسرائيلي وسط ترجيحات أمريكية بالتوصل لاتفاق تطبيعي بين الطرفين بحلول نهاية هذا العام، في ظل تواصل جهود البيت الأبيض لإنجازها؛ استكمالًا لاتفاقية "أبرهام" التي سبق وأن طبّعت بموجبها دول عربية عدة بينها الإمارات والبحرين علاقاتها مع الكيان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2020م.