انطلق ملتقى القدس الثقافي في الأردن بتنفيذ الورشات التوعوية للفوج الثاني لمشروع "الأقصى كل السور" الذي يهدف لتأهيل 30 ألف معلم أردني في الثقافة المقدسية والمفاهيم المتعلقة بتاريخ مدينة القدس، والمخاطر التي تهددها، نظريًا وعمليًا، من أجل ربطها بالمناهج المدرسية الأردنية.
وفي ذلك، أشار المدير التنفيذي لملتقى القدس الثقافي أحمد المشوخي، إلى أن عدد المعلمين المشاركين في المشروع تجاوز الـ 20 ألف معلم حضروا الورشات لمدة 8 ساعات تدريبية من كافة محافظات الأردن، في حين يسعى المشروع إلى زيادة عدد المشاركين في المشروع والوصول إلى 30 ألف معلم خلال الأشهر القادمة.
ونوه المشوخي إلى دور البرنامج في تجهيز المعلمين وتمكينهم من إقامة أنشطة إثرائية مقدسية تتعلق بالمسجد الأقصى المبارك ضمن البيئة المدرسية.
وتتضمن الورشات شقًا نظريًا حول المفاهيم المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر التي تهددها، إضافة إلى بحوث تتعلق بالفن الإسلامي والوصاية على المسجد الأقصى، بمنهجية العلمية.
كما يحوي البرنامج تدريبًا عمليًا يهدف إلى التخطيط لربط مواد المنهاج المدرسي بمواضيع الورشات، ونقل التجربة فيها للطلبة بالمدارس عبر الحصص الصفية المتخصصة والأنشطة اللامنهجية.
وبينما انضمّ 600 متدرب للمشروع، يقوم 50 مدربًا من خريجي الفوج الأول تم اعتمادهم من وزارة التربية والتعليم خلال العام الماضي من 25 مديرية في 9 محافظات، إضافة إلى العاصمة عمان.
وأشاد المعلون المشاركون في المشروع بحجم الإثراء الذي يحتويه البرنامج بصورة تنعكس بالإيجاب على الرسالة المهنية للمعلم وتعزز ارتباطه الوجداني بالقدس، حيث أكدوا على نقض المشروع للصور النمطية والمفاهيم المغلوطة التي تخدم الاحتلال وأهدافه.
وكان ملتقى القدس الثقافي قد خصص جائزة لأفضل حصة صفية للمعلمين الحاصلين على ورشة “الأقصى كل السور”، في مسابقة إبداعية على مستوى مدارس المملكة الأردنية للمعلمين والطلبة على حد سواء بالتعاون مع وزارة التربية.