لاقى العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وقرى رام الله ونابلس، إدانات عربية ودولية واسعة، وسط مطالبات بحماية دولية ووقف فوري للعدوان المتواصل على المواطنين في الأراضي المحتلة.

حيث شهدت القرى المحيطة بمدينة رام الله موجة اعتداءات واسعة نفذتها العصابات الاستيطانية بحماية قوات الاحتلال مخلّفة شهيد وعشرات الإصابات والأضرار الفادحة في ممتلكات ومقدّرات المواطنين، ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين من شن قوات الاحتلال لعملية عسكرية في مدينة جنين خلّفت 7 شهداء وأكثر من 70 جريح آخر، وسط تهديدات لحكومة الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.

بدورها، أدانت جامعة الدول العربية الاعتداءات الإسرائيلية، موضحةً أن ما يقوم به الاحتلال ومستوطنيه؛ هو حرب مفتوحة على المقدسات والحقوق الفلسطينية.

كما أدان مجلس التعاون الخليجي العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، مؤكدًا على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقه.

وأدانت كل من السعودية والأردن والإمارات اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين رفضهم للإجراءات الإسرائيلية المتسببة بسقوط ضحايا واضرار في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين.

وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قدّم رسالة عاجلة لرئيسة مجلس الأمن الدولي، مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، طالب فيها مجلس الأمن والأمين العام باتخاذ إجراءات فورية لمساءلة إسرائيل وميليشيات المستوطنين الإرهابية التابعة لها عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط “تور وينسلاند”، مساء أمس الأربعاء اعتداءات المستوطنين ضدّ المواطنين والممتلكات في قرى رام الله ونابلس، مطالبًا سلطات الاحتلال بضمان حماية الفلسطينيين ومُحاسبة الجناة.

كما أكد رئيس الوزراء، محمد اشتية، على أن هجمات المستوطنين في بلدة ترمسعيا؛ تعكس عقلية الحرق التي تحكم سلطات الاحتلال، مضيفًا أن فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية جيش الاحتلال هو وصفة للدمار سيدفع الجميع ثمنها، محمّلًا حكومة الاحتلال مسؤولية إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال.

‌ودعت الخارجية المصرية إلى وقفٍ فوري لاعتداءات المستوطنين في قرى الضفة الغربية، مؤكدةً على رفضها لكل أعمال الترويع والعقاب الجماعي الممارس ضدّ المواطنين الفلسطينيين، منوهةً "أنها سبق أن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين، والذي أسفر عنه ضحايا وإصابات".

في السياق ذاته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من هجمات المستوطنين على القرى والبلدات في الضفة الغربية، مؤكدًا على إدانته لعنف المستوطنين الذي أدّى لإعمال عنف وتدمير ممتلكات المدنيين.

من جانبه، حذّر البرلمان العربي من التصعيد الخطير للمستوطنين المحميين بقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ التخلّي عن الصمت تجاه الممارسات الإجرامية وضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني والعمل على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

كما دعت الخارجية الأمريكية سلطات الاحتلال إلى "وقف العنف على الفور"، مطالبةً سلطات الاحتلال بحماية المدنيين الفلسطينيين والأمريكيين في الأراضي المحتلة.

وأكد الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، محذرًا من خطورة الوضع الإنساني خاصةً في جنين، مشددًا على إدانته لاستمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني ومقدراته، معبرًا عن إدانته على قرار حكومة الاحتلال بالمصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.