يزور"عاموس هوشستين"، مستشار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للطاقة والبنية التحتية، المملكة العربية السعودية، هذا الأسبوع؛ لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين، وذلك ضمن المساعي الأمريكية للتوصل إلى صفقة تطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبينما يحاول البيت الأبيض التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات التي من شأنها رفع مستوى العلاقات الأمريكية- السعودية، سيصل "هوشستين" إلى السعودية هذا الأسبوع.
تأتي هذه الزيارة بعد يوم من ختام جولة منفصلة لـ "بريت ماكغورك"، كبير مستشاري "بايدن" للشرق الأوسط التي جاءت بعد أقل من أسبوعين من زيارة أجراها وزير الخارجية، "أنتوني بلينكن"، للمملكة، التقى خلالها بولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، كجزء من سلسلة الجهود الأمريكية لذات الهدف التطبيعي.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن"اتفاق تاريخي" يقوم عليه الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، في الفترة التي تسبق انتخابات 2024 من أجل اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي، وسط المطالبة بضمانات لحماية السعودية من أي هجوم عسكري، بالإضافة إلى شراكة سعودية أمريكية لتخصيب اليورانيوم.
ووفقًا لمصادر أمريكية، سيناقش "هوشستين" مطالبة السعودية بدعم الولايات المتحدة لبرنامج نووي مدني في المملكة يتضمن تخصيب اليورانيوم وهي القضية الأكثر حساسية في المفاوضات بين الولايات المتحدة والسعودية والاحتلال .
تأتي هذه المناقشات في ظل حرص البيت الأبيض على استكمال جهوده الدبلوماسية مع السعودية في الأشهر الستة إلى السبعة المقبلة للتوصل لعدد من الاتفاقيات، قبل أن تستهلك الحملة الانتخابية الرئاسية أجندة الرئيس "بايدن".
ورجح مسؤولون أمريكيون التوصل لاتفاق تطبيع بين السعودية و"إسرائيل" بحلول نهاية هذا العام، ووصفوا محادثة جرت مؤخرًا بين وزير الخارجية الأميركي “بلينكن” و ”نتنياهو” بأنها مثلت "انعطافة" في جهود البيت الأبيض للتقريب بين الاحتلال والسعودية.
فيما أشارت مصادر أمريكية إلى أن أي صفقة أمريكية- سعودية لتطوير العلاقات سيكون لها عناصر اقتصادية رئيسية، في محاولة أمريكية لاختبار مدى قرب علاقتها من السعودية عندما يتعلق الأمر بالمنافسة مع الصين.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تطبيع العلاقات بين السعودية و كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ استكمالًا لاتفاقية "أبراهام" التي سبق وأن طبّعت بموجبها دول عربية عدة بينها الإمارات والبحرين علاقاتها مع الكيان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2020م.