أدان عبد الناصر رشيد ممثل ولاية "إلينوي" الأمريكية الهجمات الإسرائيلية المتكررة داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا على تواصله المستمر مع مسؤولين حكوميين أمريكيين بشأن الجهود المبذولة لوقف العنف الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية.
وأعرب رشيد المولود في فلسطين عن خوفه على نفسه وعائلته من النيران الإسرائيلية، وذلك بعدما شهد على أحداث البلدة الموجودة قرب رام الله، والتي أدت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 12 بالرصاص الحي، وإحراق 30 منزلًا وأكثر من 60 مركبة.
وفي ذلك قال رشيد: "ما كان من المفترض أن يكون إجازة تحول إلى كابوس"، موضحًا قرب الموت منهم في منزل العائلة خلال الهجوم الإسرائيلي على ترمسعيا، بعد قيام المستوطنون اليهود بإحراق وتخريب عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، حيث قال :"أصبحت الطلقات النارية أقرب وأقرب إلى منزلي، لم أكن أعرف ما إذا كنا سنقتل في ظل تساؤل ابنتي الصغرى المرتجف حول ماذا نفعل أمام هذه النيران".
وشهد رشيد على العنف الإسرائيلي في ترمسعيا، خلال زيارته لأهله رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة، داخل البلدة التي ولد فيها والتي تزامنت مع الهجوم الإسرائيلي عليها، حيث قال "إن مسقط رأسي تعرضت لهجوم من قبل حشد عنيف من المستوطنين".
يشار إلى رشيد كأول فلسطيني أمريكي ينتخب لعضوية المجلس التشريعي، ويمثل الدائرة 21 في ولاية إلينوي، وذلك بعد فوزه في انتخابات مجلس نواب ولاية إلينوي الأمريكية عن مقاطعة (كوك كاونتي)، وحصل على 3897 صوتًا بنسبة 51.7% مقابل 3642 صوتًا لمنافسه بنسبة 48.3%، ليتعهد بأنه “سيكافح من أجل القضاء على الفساد، وتمويل التعليم العام، ودعم الأسر العاملة".
فيما يذكر أن الضفة الغربية تشهد تصاعدًا في الاعتداءات الإسرائيلية من قبل المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي، بصورة غير مسبوقة مؤخرًأ، حيث واجهت بلدة ترمسعيا هجومًا عنيفًا ضد منازل الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع المواجهات وإصابة عشرات الفلسطينيين عدا عن الشهداء.
كما نفذت قوات الاحتلال هجومًا آخر على قرية جالود جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة، عدا عن اقتحامها لمخيم جنين وسط هجوم جوي تخلله استخدام الطائرات الحربية في قصف البيوت الفلسطينية واستهداف المواطنين.
يأتي ذلك بالتزامن مع توسع السلطات الإسرائيلية في سياسة الضم والاستيطان في ظل مصادقة حكومة الاحتلال على تعديل قانون يختصر مراحل إقرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بتبسيط عملية الموافقة السياسية، بصورة تنتهك القانون الدولي، حيث تم منح وزير المالية الإسرائيلي "سموتريتش" الأكثر تطرفًا صلاحيات التصديق على قرارات البناء الاستيطاني.