أكد مسؤولون أمريكيون على دور سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية في التأثير سلبًا على دخول كيان الاحتلال في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكي، وذلك في ظل استمرار رعايتها للتوسع الاستيطاني العشوائي، وعجزها عن منع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، مشيرين إلى دور ذلك في عرقلة التطبيع السعودي.
جاء ذلك خلال "محادثات مغلقة" مع مسؤولين إسرائيليين أثناء زيارة أمريكية لكيان الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، أكد خلالها المسؤولون الأمريكيون على توسع الضرر الذي تلحقه السياسات الإسرائيلية بالعلاقات بين كيان الاحتلال ودول الخليج، وتجاوزه لعرقلة التطبيع السعودي إلى التأثير سلبًا على خطط تعاون إسرائيلية – أمريكية.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن موافقة كيان الاحتلال على الشروط الأمريكية لإعفاء مواطنيه من تأشيرة الدخول لن تكون كافية لوحدها، وأنه سيكون للممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وزنًا في اتخاذ القرار بهذا الخصوص.
وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة "قلقة جدًا" من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، ولا سيما في ظل تواجد من يحملون الجنسية الأمريكية بينهم.
وشدد المسؤولون الأمريكيون على أن أجهزة الأمن الإسرائيلية "لا تمنع" إرهاب المستوطنين، الذي يصفه كيان الاحتلال بـ"الجرائم القومية"، وأن السلطات القانونية الإسرائيلية لا تستنفد القانون مع المسؤولين عن هذه الاعتداءات، فيما يدعمها وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف.
ولفت المسؤولون الأمريكيون في محادثاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين إلى اعتداءات المستوطنين في بلدة ترمسعيا بشكل خاص، وذلك بعد زيارة تفقدية لها مؤخًرا من قبل وفد من الإدارة الأمريكية لا سيما في ظل تواجد مواطنون أمريكيون بين سكانها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة (CFR)، يوم الأربعاء الماضي: "قلنا للمسؤولين الإسرائيليين، طالما تشتعل النيران في باحتكم الخلفية، فسيكون ذلك صعبًا، إن لم يكن مستحيلا، الدفع بمزيد من اتفاقيات التطبيع، بما في ذلك مع السعودية".
وأضاف بلينكن أنه تحدث حول اعتداءات المستوطنين مع نظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين، خلال محادثات هاتفية بينهما، وحثه على بذل المزيد من الجهود، لمواجهة اعتداءات المستوطنين وهجماتهم الإرهابية في الضفة.
