وجه نشطاء فلسطين نداءً أخيرًا لأنصارهم بمشاركة 70 منظمة؛ للضغط على النواب البريطانيين؛ لمحاربة التشريع المناهِض للمقاطعة، مؤكدين على دور حملات المقاطعة التي تقودها حركة (BDS) في إسقاط الأنظمة العنصرية، في الوقت الذي حرضت فيه صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية ضد الحركة، زاعمةً تحريضها على "كراهية اليهود وعرقلة اتفاقيات السلام".
في لندن، طالب نشطاء فلسطين بتكثيف الضغط على التواب لمعارضة التشريع الذي يحصل على قراءته الثانية في مجلس العموم اليوم، مؤكدين أن المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات هي الطريقة الأكثر حيوية لمقاومة العنصرية.
وتحتضن هذه المطالبات لجنة تضم ما يقارب 70 منظمة من منظمات المجتمع المدني بما في ذلك "ليبرتي" و"هيومن رايتس ووتش"، وأصدقاء الأرض ومنظمة العفو الدولية لمحاربة هذا القانون الخطير، في ظل حماية القانون للاحتلال الإسرائيلي من المساءلة، ومنعه للهيئات العامة المحلية من الانضمام إلى حملات المقاطعة ضد الشركات المتورطة في انتهاكات القانون الدولي.
وطالب النشطاء الناخبين بالمزيد من الضغط على الحكومة البريطانية، داعين إلى ملئ البريد الإلكتروني للنواب بالرسائل، وذلك ردًا على تصاعد سياسات الحكومة الاستيطانية التوسعية في الضفة المحتلة، عدا عن توفير غطاء لعصابات المستوطنين المسلحة لمهاجمة القرى الفلسطينية.
ودعا النشطاء الهيئات العامة للامتناع عن التواطؤ مع الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه، مطالبين إياها بمواجهة التوسع الاستيطاني غير القانوني المستمر بما يفي بالمعايير القانونية للفصل العنصري، ووفقًا لما تنص عليه منظمات حقوق الإنسان.
كما أضاف النشطاء "إذا كان هذا التشريع ساريًا في عام 1980، لكان قد منع السلطات المحلية والجامعات وأي هيئة عامة أخرى، حتى من التحدث عن دعم المقاطعة العالمية للفصل العنصري في جنوب إفريقيا”.
من جانبها، هاجمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية حركة المقاطعة متهمةً إياها بـ "تشويه سمعة" الاحتلال، والتحريض ضد "كراهية اليهود، متسببةً بتصاعد الانتقادات الدولية للاحتلال".
كما زعمت الصحيفة بتكريس الحركة لجهودها من أجل "عرقلة اتفاقيات السلام وحل الدولتين"، في ظل معارضتهما لوجود كيان غير قانوني في الأراضي الفلسطينية.
كما تناولت الصحيفة عددًا من إجراءات المقاطعة والتي كان أبرزها مقاطعة منتجات المستوطنات، وفرض وضع العلامات عليها كإجراء تشديدي ضدها في دول الاتحاد الأوروبي كواحدة من إنجازات حركة المقاطعة.
فيما تطرقت للضغط الخارجي من الصحف الأوروبية على الاحتلال في ظل انتقادها لسياسات الضم والاستيطان، إلى جانب عدد من الدول الأخرى المناصرة للقضية الفلسطينية، بصورة تخدم أجندة المقاطعة.