وصل فريق الفيفا الإسرائيلي إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في بطولة كأس العام لكرة القدم الإلكترونية التي تستمر في المملكة من تاريخ 16 إلى 19 يوليو الجاري، وذلك وسط ترحيب حار من قبل المضيفين، كما نشرت الصحفية الإسرائيلية "إفرات لاتشر" مراسلة القناة 12 صورة لها برفقة السعوديين، مشيدةَ بالتطبيع.

وضمن فعاليات مشاركة فريق الاحتلال في البطولة سيتم عزف "النشيد الوطني الإسرائيلي" خلال المباريات كما سيسمح لهم بعرض العلم الإسرائيلي، وذلك بعدما أصدرت السلطات السعودية خطابًا ينص على السماح لجميع المشاركين بالدخول بمن فيهم الفريق الإسرائيلي، والذي لم يضطر إلى إخفاء جنسيته ودخل المملكة حاملًا جوازات سفر إسرائيلية بدعم من قبل الفيفا.

من جانبها، نشرت الصحفية الإسرائيلية "إفرات لاتشر" مراسلة القناة 12 العبرية صورة لها برفقة السعوديين عبر حسابها على تويتر، مشيدةَ بالتطبيع كما أعربت عن سعادتها بتجربتها في زيارة المملكة، والتي وصفتها بـ "المدهشة".

وفي هذا الإطار، نقل الإعلام الإسرائيلي عن لاعب في منتخب الفيفا الإسرائيلي، أنّ "كلّ شيء جرى على ما يرام، وأن الإجراءات كانت بسيطة وسريعة دون أدنى تعقيد" كما أعرب اللاعب عن شعوره بالأمان داخل المملكة، مضيفًا "شعرنا بأننا في المنزل".

ويضم المنتخب الإسرائيلي ثلاثة لاعبين بالإضافة إلى مدرب ونائب مدير المنتخب للمشاركة في البطولة الأولى التي تُنظم في السعودية، وسيمكث المنتخب في المملكة نحو أسبوعين، وسط حراسة أمنية سعودية مشددة في الفندق الذي يقيمون فيه وأثناء المسابقة نفسها حيث ظهر اللاعبون وهو ما يفسر ظهور اللاعبين بقمصان بيضاء كما السعوديين.

ويعد المنتخب الإسرائيلي واحدًا من 24 فريقًا تأهلوا لكأس العالم من أصل 89 دولة متنافسة، ويحتل حاليًا المرتبة 13 بين الفرق، كما يعتبر أحد المرشحين الرئيسيين للفوز بكأس العالم بعد فوزه مؤخرًا في سلسلة الأمم الأوروبية، فيما يأمل المنتخب باللعب في حفل الافتتاح يوم 16 يوليو.

يأتي ذلك بعد استضافة السفارة الأمريكية في كيان الاحتلال أول ألعاب "سلام إلكترونية تابعة لاتفاقية أبراهام" بمشاركة متنافسين من كيان الاحتلال والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب تنافسوا في ألعاب الفيديو.

يذكر أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطبيع العلاقات بين السعودية و كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ استكمالًا لاتفاقية "أبراهام" التي سبق وأن طبّعت بموجبها دول عربية عدة بينها الإمارات والبحرين علاقاتها مع الكيان برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2020م.

فيما رجح مسؤولون أمريكيون التوصل لاتفاق التطبيع السعودي بحلول نهاية هذا العام، وسط زيارات ومحادثات متواصلة بين الخارجية الأمريكية والسعودية.