التزمت المملكة العربية السعودية بالسماح لممثلين عن "إسرائيل" بالمشاركة في مؤتمر اممي بالرياض، وذلك عقب توقيعها لاتفاقية مع اليونسكو تلتزم بموجبها بالسماح بحرية الوصول إلى الوفود من جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك "إسرائيل" لحضور اجتماع لجنة التراث العالمي في الرياض في سبتمبر المقبل.
ووفقًا لموقع أكسيوس, فإن التزام السعودية بهذه الاتفاقية سيكون المرة الأولى التي يدخل فيها ممثلو الحكومة الإسرائيلية المملكة رسميًا وعلنيًا، بالرغم من أن السعودية لا تقيم حتى الآن علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل".
وذكر الموقع أن المسؤولين السعوديين رفضوا توقيع "اتفاقية البلد المضيف" مع اليونسكو، في ظل المشاركة الإسرائيلية.
وبينما اعتبرت السعودية مشاركة الاحتلال في المؤتمر نقطة الخلاف الرئيسية لاستضافته في بلاده، كشف الموقع عن انعدام إمكانية البدء في التحضير لاجتماع لجنة التراث العالمي في الرياض دون الموافقة على المشاركة الإسرائيلية ضمن الاتفاقية.
وبحسب الموقع، أشارت المديرة العام لليونسكو "أودري أزولاي" على نجاح مفاوضتها مع السعوديين، كما أكدت ذلك لوزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" خلال اجتماعهما في باريس.
وفي هذا الإطار، قالت المديرة العامة لليونسكو في الاجتماع: "إنها أصرّت على أن يسمح السعوديون للممثلين الإسرائيليين بدخول البلاد".
وأوضحت المديرة أن الدعوات الرسمية لاجتماع لجنة التراث العالمي سترسل في الأيام القليلة المقبلة إلى جميع الأعضاء بما في ذلك كيان الاحتلال، وسط تشديدها على أنها ستتابع هذه القضية عن كثب.
وعلى الرغم من توقيع المملكة العربية السعودية على الاتفاقية، أعربت الحكومة الإسرائيلية عن تخوفها من أن السعودية ستجد طريقة لعدم تنفيذها بالكامل.
يذكر أن هذه الاتفاقية جاءت بعد أسبوعين من سماح السعودية للاعبين الإسرائيليين من منتخب الاحتلال لكرة القدم بالمشاركة في بطولة العالم لكرة القدم الإلكترونية التي أقيمت في المملكة، في الوقت الذي تضغط فيه إدارة “بايدن” من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال بحلول أوائل العام المقبل.
ويشار إلى أن السعودية منعت في مارس الماضي مشاركة وفد إسرائيلي برئاسة السياسي "إيلي كوهين" في مؤتمر لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة من خلال المماطلة في إصدار تأشيراتهم ومناقشة الترتيبات الأمنية.
وبينما لم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الأسئلة الواردة بشأن هذه القصة، امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق، كما لم يعقب المسؤولون في اليونسكو.