أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عن رفضها لزيارة رئيس وزراء الاحتلال المرتقبة للمغرب عقب دعوة وجهها الملك محمد السادس له، داعيةً القوى المغربية للتحرك العاجل لوقف "تسونامي التطبيع" أمام تصاعد الخطوات التطبيعية للنظام في كافة المجالات مع الاحتلال.
وفي بيان لها، أدانت الجبهة تمادي النظام المغربي في ممارساته الاستبدادية وتفريطه بسيادة المغرب عبر رهن مصير المملكة المغربية بمشاريع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة المغاربية والعربية، المدعومة من قبل طرف الغرب الاستعماري، فيما جددت الجبهة إدانتها للعدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.
كما استنكرت الجبهة، قرار الدعوة الموجهة لـ "نتنياهو"، واصفةً إياه بـ "مجرم الحرب وقاتل النساء والأطفال"، فيما طالبت الجبهة بالتراجع عن الدعوة لزيارته التي وصفتها بـ "المشؤومة"، أمام مطالبة رئيس وزراء الاحتلال المستمرة بممارسة كافة أشكال الضغط في سبيل "اجتثاث فكرة دولة فلسطينية".
وبينما نوهت الجبهة إلى خطورة الزيارة على موقف الشعب المغربي من فلسطين التي يعتبرها قضية وطنية، نوهت الجبهة إلى أن الزيارة تأتي في إطار استعداد المملكة لاستضافة قمة النقب الثانية المؤجلة.
وأكدت الجبهة، على تجاوز المغرب لمعاهدات السلام الدولية والعربية التي تم توقيعها مع كيان الاحتلال والتي تنص على "حماية سلامة الدول الإقليمية واستقلالها السياسي"، مشددةً على تصاعد وتيرة التطبيع من قبل النظام الرسمي المغربي، على كافة المستويات، بما فيها المستوى العسكري والمخابراتي اللذات يعتبران من أساسيات السيادة المغربية.
وردًا على هذا التطبيع، كشفت الجبهة عن الخطوات التي ستتخذها للتصدي لهذه الدعوة، والتي تأتي ضمن سعيها لوقف "تسونامي التطبيع الذي يجتاح البلاد منذ حوالي 3 سنوات، ومنع التفريط في السيادة الوطنية للبلاد المغربية".
ودعت الجبهة كل القوى المغربية كل القوى إلى التحرك العاجل في نصرة القضية الفلسطينية، من أجل تمتين الجبهة المناهضة للتطبيع، مطالبةً بوضع برنامج نضالي يشمل ما هو ميداني وتواصلي وإعلامي، عدا عن إطلاق مبادرات نضالية ميدانية، واللجوء لكل الوسائل المشروعة للتعبير عن رفض المواطنين والمواطنات لزيارة رئيس حكومة الاحتلال.
وفي ختام بيانها، شدّدت الجبهة على استمرار نضالها مع كل القوى الحية، من أجل "إسقاط التطبيع وسن قانون تجريمه، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وطرد الملحق العسكري به".
كما أكدت الجبهة على دعمها المتواصل للمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق عودة اللاجئين، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.