تواجه رئيسة بلدية برشلونة السابقة “آدا كولاو” تحريضًا جديدًا من قبل أنصار الاحتلال، حيث رفعت منظمة العمل والاتصالات بشأن الشرق الأوسط (ACOM)، دعوى قضائية ضدها متهمةً إياها بارتكاب "جرائم مزعومة تتعلق بالانحراف الإداري للعدالة والتحريض على الكراهية"، وذلك على خلفية إصدارها لقرار يدعم حركة المقاطعة.
وفي إطار التحريض، زعمت (ACOM) بوجود مواد في القانون الجنائي الإسباني تتطلب مقاضاة خاصة للرئيسة “كولاو”، في الوقت الذي قبلت فيه المحكمة الدعوى الرامية إلى الطعن في قرار دعم “كولاو” لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد "إسرائيل".
وفي بيان لها، ادّعت (ACOM) أنها ملتزمة "بالدفاع عن الديمقراطية"، فيما تعهدت" بالكشف عن جميع الإجراءات التي يتخذها معادون للسامية الذين يعتزمون في تضامنهم الزائف مع الشعب الفلسطيني الحد من حريات اليهود في إسبانيا"، منوهةً إلى أنها ستعمل على ذلك في جميع القطاعات، بدءًا من القانون وحتى وسائل الإعلام.
وضمن التحريض، تمت الإطاحة بـ“كولاو” في انتخابات البلدية الشهر الماضي كما تم تنصيب "كزافييه ترياس", المرشح اليميني من حزب المجلس العسكري، في الوقت الذي دعا فيه التماس بأكثر من 15000 توقيع مجلس مدينة برشلونة للتصويت لاستعادة علاقة "المدينة التوأم" مع تل أبيب.
وكانت “كولاو” قد أعلنت في شهر فبراير المنصرم، أنها ستعلق جميع علاقات مدينة برشلونة مع كيان الاحتلال، مشيرةً إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينية، عدا عن عدم امتثال كيان الاحتلال لقرارات الأمم المتحدة.
ودعت “كولاو” المؤسسات في جميع أنحاء العالم إلى اتباع خطى برشلونة وإنهاء مشاركتها في استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية، كما أضافت عبر تغريدة لها على تويتر "مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، الأكثر يمينية وعنصرية هناك حاجة إلى المساءلة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء إفلاتها من العقاب”.
وبينما نوهت “كولاو” إلى أن برشلونة ستحافظ على علاقاتها مع "الكيانات الإسرائيلية والفلسطينية التي تواصل العمل من أجل السلام وضد الفصل العنصري"، واجهت هجومًا رسميًا وكبيرًا ضدها، حيث وصف وزير الخارجية الإسباني خطوتها بأنها "أحادية الجانب وأن قرارها لن يجلب أي شيء جيد"، فيما عرض رئيس بلدية مدريد" خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا" التقدم كبديل لبرشلونة.
كما زعم في حينها "ليئور هايات" المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن قرار “كولاو” هو "قرار مؤسف يتعارض تمامًا مع موقف غالبية سكان برشلونة وممثليهم في مجلس المدينة"، مدعيًا أنه "قرار يدعم المتطرفين والمنظمات الإرهابية ومعاداة السامية ويضر بمصالح سكان برشلونة" التي تقوم على الصداقة الطويلة مع "إسرائيل".