رحّبت حركة المقاطعة في الأردن بالتراجع العلني والصريح للناشطة الأردنية جود الجمعاني عن فعلها التطبيعي، والتي اعتذرت فيه من جمهورها ومن الشعب الأردني بسبب هذا الاختراق التطبيعي، محمّلةً نفسها المسؤولية ومؤكدةً رفضها للتطبيع مع الاحتلال والتزامها بذلك.
وأشارت الحركة إلى أن رسالة “الجمعاني” تنطبق على معيار التراجع العلني والالتزام برفض التطبيع والاعتذار عنه، مشيدةً بالخطوة التي اعتبرتها مهمة نحو حماية المجتمع من التوسع في أي نشاط تطبيعي مع الكيان الصهيوني، مشيدةً بغيرة الشعب الأردني على مصلحته الوطنية ومقاومته للاحتلال الصهيوني، التي اتضحت من ردود الأفعال على منصات وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الفعل.
كما دعت حركة المقاطعة في الأردن الممثلين المشاركين في نفس الإعلان أن يتراجعوا عن فعلتهم ويقدموا اعتذارهم للشعبين الأردني والفلسطيني، “وإلا فإنه على شرفاء هذا الوطن إلغاء متابعتهم ومقاطعة كل ما يأتي من خلالهم والضغط عليهم للتراجع عن فعلتهم، انتصاراً للحق واحتراماً للأعراف والقيم الأردنية والعربية”.
وأشارت الحركة إلى أن خطورة هذه المشاركات تتجاوز مفهوم التطبيع، وترقى إلى شراكة مع المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تفتيت المجتمعات العربية، مضيفةً أن “ظهور مواطنين ومواطنات أردنيون يتحدثون العبرية هي رسالة خبيثة لها مضامين وأبعاد كارثية على الوعي الجمعي المعادي لكل ما هو صهيوني”.
ودعت حركة المقاطعة في الأردن النشطاء إلى توخي الحذر قبل توقيعهم لأية عقود مع أية جهة أو المشاركة في أي نشاط لكي لا يكونوا جزءا من نظام البروباغندا الصهيونية، مبينةً أن هذا الأمر إضافة لإضراره بسمعة الناشط، هناك ثمن مادي تفرضه الجماهير برفضها من أساء لها ولنضالها دون اعتذار وتراجع مقنع.
يُذكر أن الناشطة جود الجمعاني ظهرت في حملة إعلانية لصالح شركة هيونداي كانت إحدى نسخها موجهة لسوق الاحتلال الإسرائيلي قُدّمت باللغة العبرية بالتعاون مع طاقم أردني ومجموعة من نشطاء السوشيال ميديا.