أعلن المخرج البريطاني "كين لوتش" عن عزمه تحويل كل أرباحه المالية المكتسبة من فيلمه الأخير عبر الموزعين الإسرائيليين إلى المنظمات الفلسطينية الشعبية وعلى رأسها حركة المقاطعة؛ لدعمها في عملها النضالي من أجل عدالة القضية الفلسطينية.
جاء إعلان المخرج، في إطار الرد على عدد من النقاد الذين استنكروا رفضه لعزف فرقة الروك البريطانية "راديوهيد" في تل أبيب، في الوقت الذي يعرض فيه فيلمه "دانيال بليك" في دور السينما هناك.
وفي رسالة نشرتها صحيفة الغارديان لهم, أكد الفريق المنتج لفيلم "دانيال بليك" على رفضهم الادعاء بأن أيًا منهم قد أعفى نفسه من المقاطعة الثقافية بدءًا من السيد "لوتش" مخرج الفيلم، مرورًا بالسيدة "ريبيكا أوبراين" منتجة الفيلم, ووصولًا إلى "بول لافيرتي" كاتب السيناريو, مؤكدين أنه تم بيع فيلمهم لـ "إسرائيل" من قبل وكيل المبيعات لديهم.
كما أكد منتجو الفيلم بأنهم تشاورا مع حركة المقاطعة للعمل على ضمان وصول كل قرش ناتج عن بيع فيلم "دانيال بليك" الذي وصل إلى شركة المبيعات ""Sixteen Films للموزعين الإسرائيليين سيذهب إلى المنظمات الفلسطينية الشعبية التي تكافح القمع.
وبينما أشارت منتجة الأفلام "أوبراين" إلى أن بيع فيلم "دانيال بليك "للتوزيع الإسرائيلي "عن طريق الخطأ"، رفض صاحب سلسلة سينما ليف الإسرائيلية "جاي شاني" حديثها واصفًا إياه بـ "الادعاء السخيف"، كما زعم بأنه "منذ عام 1993، اشترى كل أفلام السيد لكين لوتش باستثناء اثنين".
وضمن مزاعمه، أضاف شاني "لم نواجه أبدًا أي مشكلة في الشراء، والجمهور في سينما ليف منفتح للغاية ويؤمن بحرية التعبير، لذلك فهو يعاقب الأشخاص الخطأ أو يحاول ذلك".
وادّعى شاني، بأنه عرض أفلام السيد لكين لوتش لسنوات، مشيرًا إلى أنه كان يدفع له المال كل عام، كما أكد على نجاح فيلمه الأخير "دانيال بليك" في "إسرائيل" للحد الذي تم عرضه في الأحداث الخاصة التي تم تنظيمها مع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية لعرض الفيلم على الموظفين بسبب الاهتمام بالموضوع.
وأمام رفض لوتش لادعاءات النقاد، قال شاني:"إنه لغز حيرني أيضًا، يبدو أن كين لوتش يشعر بأنه معفي من المقاطعة الثقافية".
يذكر أن “كين لوتش” هو مخرج تلفزيوني وسنيمائي بريطاني عُرف بدفاعه عن القضية الفلسطينية ودعمه لمقاطعة الاحتلال، فيما يشار إلى أن فيلم "دانيال بليك" هو فيلم درامي من إخراجه وقد تم إصداره في 21 أكتوبر 2016 كما فاز بجائزة “بافتا” بنفس العام عن فئة أفضل فيلم بريطاني.