هاجمت عارضة الأزياء الأمريكية الفلسطينية بيلا حديد مزاعم وزير أمن الاحتلال "بن غفير" حول ضرورة أن يسبق حقه في السفر والتنقل في الضفة المحتلة حق الفلسطينيين في ذلك، كما وصفت تصريحاته بـ "العنصرية" مضيفةً: "في أي مكان، لا وقت، خاصة في عام 2023، يجب أن تكون حياة واحدة أكثر قيمة من حياة أخرى".
وفي إطار رفضها لتصريحاته، نوهت حديد لـ 60 مليون متابع عبر انستغرام إلى أن ادّعاء "بن غفير" بأولويته في التنقل داخل أراضي الضفة وتقديمه لأحقيته وعائلته في ذلك على الفلسطينيين هو دليل يثبت ممارسة الاحتلال لنظام الأبارتهايد.
وشددت بيلا على رفضها للتمييز العنصري على أساس العرق أو الثقافة، عدا عن استنكارها لكراهية الإسرائيليين الخالصة للفلسطينيين.
وكان "بن غفير" قد تحدث مؤخرًا على قناة 12 العبرية بعد أيام من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة الخليل، حيث قال: "إن حقي وحق عائلتي وحق أطفالي في السفر بأمان على الطرق يأتي قبل حق السفر للفلسطينيين".
وضمن مزاعمه، أضاف "الحق في الحياة يأتي قبل حرية التنقل، وهذا هو بالضبط ما هو عليه"، زاعمًا بحق اليهود بالعيش دون أن يقتلوا واصفًا العمليات الفلسطينية بـ "الهجمات الإرهابية".
ووسط موجة من الانتقادات الموجهة إلى "بن غفير" حاول أن يبرر تصريحاته عبر زعمه بأن وسائل الإعلام نشرت حديثه بطريقة مزيفة، داعيًا إلى وضع نقاط تفتيش على الطرق لمنع مقاومة الاحتلال وتنفيذ العمليات ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
بدورها، ندّدت حركة المقاطعة بتصريحات "بن غفير" مؤكدةً على تلخيصه للفصل العنصري الإسرائيلي في “جملة واحدة”، كما استنكرت تحريضه المستمر على ارتكاب الجرائم وممارسة العنف ضد الفلسطينيين عبر توعده بتسليح المستوطنين في الأراضي المحتلة.
"My right, my wife's, my children's, to roam the roads of Judea and Samaria - more important than the right of movement of the Arabs."
— BDS movement (@BDSmovement) August 24, 2023
Israel's far-right, fascist Minister of National "Security" Ben-Gvir sums up Israeli apartheid in one sentence.#SanctionsOnApartheid pic.twitter.com/mDih5IeqvA
يذكر أن حديد هي عارضة أمريكية من أصول فلسطينية وهي واحدة من أشهر العارضات في الولايات المتحدة والعالم، ولها مواقف عدة في دعم للقضية الفلسطينية وانتقاد السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، فيما يشار على أن "بن غفير" تم تعيينه من قبل رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” للخدمة في حكومته على الرغم من إدانته في الماضي بجرائم تتعلق بـ “الإرهاب”.