كشف برنامج "ما خفي أعظم" في تحقيق له على قناة الجزيرة عن تفاصيل صادمة حول تواطؤ "فيسبوك" مع المسؤول السابق لوحدة السايبر بـ"الشاباك"، من أجل محاربة المحتوى المناهض لـ"إسرائيل"، في الوقت الذي سمحت فيه بالمحتوى العبري الذي يحرض ضد العرب والفلسطينيين.
ووفقًا للتحقيق، فإن شركة "فيسبوك" عملت على حذف المحتوى الفلسطيني والعربي المناهض للاحتلال، في حين تركت المجال مفتوحًا بلا قيود على المحتوى المكتوب باللغة العبرية الذي يحرض على قتل العرب والفلسطينيين.
ونوه التحقيق، إلى إقرار عضو مجلس الإشراف بشركة ميتا المالكة لـ"فيسبوك" بالتقييد المفرط للمحتوى العربي والفلسطيني، زاعمًا أن الشركة "تسعى للتغيير".
ولفت التحقيق، إلى أن فريقه قام بإنشاء صفحتين على فيسبوك بالعربية والعبرية وكشف حجم التناقض في التعامل مع المحتويين، إذ إن "فيسبوك" لم يحظر أو يقيد أي منشورات تحريضية باللغة العبرية تدعو إلى قتل العرب.
كما أكد المسؤول السابق لوحدة السايبر بـ "الشاباك" عن تعاون فيسبوك مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في إبقاء منشورات "لأغراض استخبارية"، منوهًا إلى تواطؤ فيسبوك في تتبع "خلية فلسطينية" قامت باعتقال 3 مستوطنين بالخليل عام 2014.
اقرأ أيضًا: صحفيون يناقشون خطر التكنولوجيا الإسرائيلية على فلسطين 🚨
وبحسب التحقيق، فقد تجاوز عدد الطلبات التي تقدم بها الشاباك لإزالة المحتوى الفلسطيني من على منصات "فيسبوك" عشرات الآلاف خلال عام 2021 بالتزامن مع هجمة الاحتلال على المسجد الاقصى واندلاع معركة "سيف القدس".
وأشار التحقيق إلى تواصل "فيسبوك" ما في حظر استخدام كلمة "شهيد" رغم توصية مجلس الإشراف بالشركة بإنهاء تقييدها.
يذكر أن "فيسبوك" ليست الشركة الوحيدة التي تحارب المحتوى الفلسطيني، فقد رصد مركز سوشال أكثر من 41% من الانتهاكات الرقمية ارتكبتها منصة اكس(X) -تويتر سابقًا-بحق المحتوى الفلسطيني خلال يوليو المنصرم.
يأتي ذلك في ظل استمراره في التواطؤ مع الاحتلال، في الوقت الذي نددت فيه حركة المقاطعة وصحفيون مطلعون بالتطوير الحاصل على التكنولوجيا الإسرائيلية والذي تساهم فيه شركات إسرائيلية وأخرى متواطئة لمواصلة انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني.