أطلق عدد من النشطاء السعوديين حملة إلكترونية ضد التطبيع تحت وسم #الشعب_السعودي_لن_يطبع، رداً على زيارة الوفد الإسرائيلي للسعودية من أجل المشاركة في مؤتمر لمنظمة "اليونسكو" بالرياض، فيما يشار إلى أن هذه الزيارة جاءت في ظل استمرار المساعي الأمريكية إتمام اتفاق التطبيع السعودي مع الاحتلال.

اقرأ أيضًا: وفد إسرائيلي يصل الرياض للمشاركة بمؤتمر دولي🤮

وجاءت زيارة الوفد الإسرائيلي الذي وصل الأحد الماضي إلى السعودية وضم ممثلين عن وزارة الخارجية للمشاركة في أعمال الدورة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والتي تستمر حتى 25 سبتمبر الجاري.

واستنكر السعوديون زيارة الوفد الإسرائيلي إلى بلادهم، معربين عن رفضهم لأي علاقة مع الاحتلال في ظل تواصل المساعي الأمريكية لإتمام التطبيع السعودي بشكل رسمي.

اقرأ أيضًأ: اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال👎

وضمن عاصفة التغريدات التي شارك فيها السعوديون، أعرب الكاتب السعودي "تركي الشلهوب" عن قلقه من بوادر التطبيع، مضيفًا "اعتقد أن تطبيع بن سلمان ليس تطبيعًا سياسيًا فحسب، بل هو تطبيع ديني أيضًا"، كما وصف ولي العهد السعودي بن سلمان بـ "المتصهين".

وأضاف "هذا المتصهـين سمح للحاخامات اليهود بممارسة طقوسهم في أطهر بقعة على وجه الأرض"، فيما عقب ناشطًا مناهضًا للتطبيع على ذلك بالتنويه على خطورة وهول المسافة بين الأنظمة والشعوب.

أما عن الداعية عماد المبيض ففد أشاد بجهود النشطاء، منوهًا إلى أن تصدر وسم #الشعب_السعودي_لن_يطبع، يعكس وعي المجتمع ويقظته وخيبة من يريد خلاف ذلك، كما أشاد بالنشطاء الذين امتنعوا عن خيانة قضية الأمة الكبرى.

من جانبه، أشار الأمين العام لحزب التجمع السعودي عبد الله العودة عبر تغريدة له على إكس إلى محاولة الذباب الإلكتروني إسقاط الوسم المناهض للتطبيع، مضيفًا "ترند رقم ٢ في السعودية الشعب السعودي لن يطبع والذباب يحاول إسقاطه" .

من جهته، ندد الداعية ناصر القرن بتلوث يد النظام بالتطبيع، مضيفًا: "ستتلوث يد هذا النظام وتتدنس بمصافحة شبيهه أما الشعب سيبقى عقبة"، بينما طالب حساب "نحو الحرية" بحماية سمعة بلاد الحرمين من التلوث بالخيانة.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل سعيها لضم السعودية إلى اتفاقيات "أبراهام التطبيعية"، في الوقت الذي تطالب فيه المملكة السعودية باتفاق دفاعي كبير مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى التعاون الأمريكي في إنشاء برنامجها النووي المدني، كما تشترط حل القضية الفلسطينية لإتمام التطبيع.