وصل أول وفد إسرائيلي رسمي إلى السعودية أمس، للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، جاء ذلك بعد توقيع المديرة العامة لليونسكو ووزير خارجية الاحتلال لـ "اتفاقية البلد المضيف" خلال اجتماع عقد مؤخرًا في باريس. للسماح لجميع الدول الأعضاء بحضور الدورة 45 للجنة التراث العالمي لليونسكو في الرياض في الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر.
يأتي ذلك بعد رفض السعودية منح تأشيرات لوزير خارجية الاحتلال "كوهين" ووزير التعليم الإسرائيلي "يؤاف كيش"، ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الوزيرين "اعتذرا عن الحضور بطلب أمريكي لمنع تخريب جهود الاتصالات مع السعودية لتطبيع العلاقات".
اقرأ أيضًا: قلق أمريكي من بطئ التطبيع السعودي الإسرائيلي😏
ويرأس الوفد الإسرائيلي المكون من تسعة أشخاص، رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية كما يضم عددًا من الدبلوماسيين.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية فإن السعوديين رفضوا التوقيع على "اتفاقية البلد المضيف" في يوليو المنصرم، احتجاجًا على مشاركة "إسرائيل" في المؤتمر، فيما يشار إلى أن أنهم منعوا مجموعة من الإسرائيليين من حضور حدث للأمم المتحدة عقد في المملكة خلال شهر آذار الماضي.
وبحسب المصادر فإن المديرة العامة لليونسكو "أزولاي"، قالت حول الرفض الأخير: إنها "تُصر على منح ممثلي إسرائيل حق الدخول إلى البلاد"، مشيرةً إلى أنها سترسل دعوات رسمية لهم.
اقرأ أيضًا: اتفاقية تعاون بين السعودية والاحتلال بشأن الطاقة المتجددة 🤮
تأتي مشاركة الوفد بعد أيام من استضافة السعودية لوفد من رجال الأعمال الإسرائيليين في مؤتمر حول الأمن السيبراني انعقد هذا الأسبوع في الدمام، فيما يشار إلى أن السعودية سمحت لفريق من اللاعبين الإسرائيليين بدخول المملكة للمشاركة في نسخة لعبة الفيديو من كأس العالم لكرة القدم في يوليو المنصرم.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل سعيها لضم السعودية إلى اتفاقيات "أبراهام التطبيعية"، في الوقت الذي تطالب فيه المملكة السعودية باتفاق دفاعي كبير مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى التعاون الأمريكي في إنشاء برنامجها النووي المدني، كما تشترط حل القضية الفلسطينية لإتمام التطبيع.