دعت حركة المقاطعة إلى دعم أكثر من 300 مجموعة من منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم يطالبون بالضغط على الأمم المتحدة؛ لتفكيك نظام الأبارتهايد الإسرائيلي عبر تفعيل لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري، تأتي دعوة الحركة بالتزامن مع تواصل أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة في الأمم المتحدة.
 

وطالب المجتمع المدني العالمي ضد الفصل العنصري في بيان موجه للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة ضد الأبارتهايد منذ يوليو المنصرم، كما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعادة تنشيط آلياتها لضمان محاسبة "إسرائيل" على ارتكابها جريمة الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضًا: دعوات لتفعيل لجنة مناهضة الأبارتهايد الأممية ✊

وخلال بيان له، أكد المجتمع على أن الأدلة والتحليل يبرهنان أن "إسرائيل" ترتكب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين وضد الإنسانية، مشيرًا إلى تأكيد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وخبراء الأمم المتحدة، ورؤساء الدول، والبرلمانيين والدبلوماسيين، على أن الأبارتهايد مستمرّ ويستوجب اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة.

وأوضح المجتمع أن هذا التأكيد جاء بعد عقود من العمل والحراك الفلسطيني، إلى جانب تأييد المجتمع المدني العالمي، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي منذ عقود والذي تصاعد بشكل عنيف في ظل حكومة الاحتلال الحالية الأكثر تطرفًا في القمع الاستعماري الاستيطاني ضد الفلسطينيين.

كما أشارت المنظمات الموقّعة على البيان، إلى الدور المحوري الذي لعبته اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في النضال العالمي ضد الأبارتهايد منذ عقود من خلال مراقبة وفضح سياسات الفصل العنصري وبناء آليات بموجب القانون الدولي لقمع هذه الجريمة ضد الإنسانية والمعاقبة عليها.

وشددت المنظمات أن الاعتراف بالأبارتهايد إلى جانب التضامن العالمي هما من مهّدا الطريق أمام الحرية والديمقراطية لشعوب جنوب إفريقيا، مؤكدةً على دور هذا الاعتراف بإنهاء تواطؤ الدول والشركات والمؤسسات الشريكة في إدامة الفصل العنصري.

وأضافت المنظمات "تفكيك نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا شكل لحظةً فارقة في الكفاح العالمي ضد العنصرية والتمييز والقمع الاستعماري، ولكنّه لا يزال منقوصًا لاستمراره بفلسطين والعالم".

كما شددت المنظمات على ضرورة إنهاء الفصل العنصري بالكامل في كل مكان حول العالم، بدءًا من فلسطين، مستشهدةً بقول رئيس جنوب إفريقيا الراحل المناهض للعنصرية نيلسون مانديلا: "نحن نعلم جيدًا أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين.”

وأضافت "لقد حان الوقت للجمعية العامة للأمم المتحدة لتحمل مسؤولية إحياء هذه اللجنة الخاصة والتوحد لإنهاء الفصل العنصري في القرن 21، أينما حدث"، يذكر أن هذه الدعوات جاءت بمبادرة من الحركة الفلسطينية المناهضة للفصل العنصري.

للتوقيع على البيان: 

‌