انتقدت وزارة الخارجية الألمانية رفع رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" لخريطة تضم جميع الأراضي الفلسطينية بـ"إسرائيل" خلال خطابه بالدورة الـ78 للأمم المتحدة في نيويورك، فيما رحبت الخارجية والمغتربين بذلك.
وأكد الناطق باسم الخارجية "سيبستيان فيشر" أن رفع نتنياهو لهذه الخريطة أمر مرفوض، موضحًا أن بعثتهم الدائمة في نيويورك لدى الأمم المتحدة قدمت تقريرًا عن خطاب نتنياهو للتعبير عن رفضهم لموقفه.
ووصف “فيشر” الخريطة التي عرضها "نتنياهو" الأسبوع الماضي خلال خطابه بالدورة الـ78 للأمم المتحدة بنيويورك والتي لا تظهر الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي التي ضمتها "إسرائيل"، بـ "المخادعة والكاذبة".
وشدد “فيشر” على تمسكه بـ "حل الدولتين"، موضحًا أن ألمانيا لا تعترف بـ "إسرائيل" خارج الحدود المعترف فيها.
كما أضاف أن خطوة "نتنياهو" لا تساعد “حل الدولتين” باعتباره الحل الوحيد المقبول الذي يعالج جذر المشكلة والقادر على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بالموقف الألماني الرافض للخريطة التي رفعها رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة "تلك الخريطة تعبر عن حقيقة موقف نتنياهو وحكومته بخصوص ضم كامل للأرض الفلسطينية المحتلة وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وحقه في دولته".
كما أثنت الوزارة على موقف “فيشر” الرافض لتمرير التضليل، في الوقت الذي قامت بتوضيحه بناءً على قرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام بيانها، طالبت الوزارة دول العالم بتوضيح مواقفها من سياسات "نتنياهو" في الضم والمصادرة والإلغاء بحق الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك بعد إدانة المقررة الأممية "فرانشيسكا ألبانيز" لتلويح نتنياهو بالخريطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدةً أن محو وجود الفلسطينيين عبر المستوطنات، أو تهويد القدس وكتبها المدرسية، أو رسم خريطة في الأمم المتحدة، هو أمر غير قانوني بشكل صارخ.
Erasure of Palestinians' existence, whether through building colonies, the judaization of Jerusalem and its school textbooks, or a map brandished at the UN, is flagrantly unlawful. The UN cannot tolerate this affront to its core values & principles as enshrined in the UN Charter. https://t.co/S3csrhpUGK
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) September 23, 2023
كما أضافت "لا يمكن للأمم المتحدة أن تتسامح مع هذه الإهانة لقيمها ومبادئها الأساسية على النحو المنصوص عليه في ميثاقها."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" قد رفع خريطة لا تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتلك التي ضمتها "إسرائيل" في خطابه يوم الجمعة الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما كُتب عليها أنها تمثل "الشرق الأوسط الجديد".
وخلال حديثه، زعم "نتنياهو" في الخطاب بأنه لا يجب إعطاء الفلسطينيين حق الاعتراض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية.
فيما ادّعى أن جهود "إسرائيل" الماضية بالسلام فشلت، لأنها استندت إلى فكرة خاطئة مفادها أنه ما لم نتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فإن أي دولة عربية أخرى لن تطبع علاقاتها مع "إسرائيل"، على حد قوله.